بحضور نخبة من الفنانين العرب حفل تكريمي "كبير" للراحلة وردة الجزائرية قدمت كوكبة من نجوم الأغنية الجزائرية والعربية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة، حفلا تكريميا (كبيرا) للراحلة وردة الجزائرية احتفلوا خلاله وغنوا أجمل ما قدمته في مسيرتها الفنية وذلك إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، وسط جدل حول جدوى تكريم الراحلة بهذه الطريقة في (زمن التقشف). فبقاعة ممتلئة عن آخرها سادت بها أجواء من الانفعال أعاد 13 فنانا خلال أكثر من 4 ساعات إحياءً للرصيد الحافل والمتنوع لأميرة الطرب العربي التي تغنت بالجزائر وحب الحياة نقلوا من خلالها الجمهور إلى العالم الساحر للطرب صاحَبتُه الأصوات الجميلة. وأمتع التونسي صابر الرباعي صاحب الحس المرهف بصوته القوي وحضوره المميز على الخشبة الجمهور بأغنية مخصّصة لوردة كتبها هاني عبد الكريم وألحان سامي معتوقي قبل أن يؤدي كوكتيلا من أجمل ما أدت الراحلة وردة مثل (أنده عليك) و(على عيني) و(حرمت أحبك) وهو ما جعل الحضور من بينهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وضيوف الشرف من بينهم صباح فخري وإلهام شاهين ووليد توفيق ورابح درياسة وحتى محمد الطاهر فرقاني يقفون تحية لأداء صابر وسط الزغاريد التي عمّت أرجاء المكان. وعلى درب حوالي 60 سنة من المسيرة الفنية اللامعة لوردة، ألهب الفنان العراقي رضا عبد الله بصوته الدافئ القاعة التي تواجد بها أيضا رياض قصري ابن وردة الذي تأثر لحد ذرف الدموع من خلال أغنية (أكذب عليك) قبل أن يُؤدي أغنية ثانية مخصّصة للجزائر وتاريخها صفق لها الجمهور كثيرا. واعتلت المنصة فيما بعد كل من الأردنية ديانا كرازون التي بدت جدُ أنيقة وهي ترتدي فستانا أصفر وقدمت أغنية (أنا مليت من الغربة) قبل أن تفسح المجال لليبي أيمن الأعتر خرّيج الحصة التلفزيونية ستار أكاديمي الذي أدى (لولا الملامة) ثم المغربية هدى سعد التي أدت (الوداع). وتواصلت السهرة التكريمية للراحلة وردة التي تزامنت أيضا مع إحياء اليوم الوطني للفنان مع المطرب اللبناني الكبير وائل جسار الذي أسرّ الجمهور بأغنية (قال إيه بيسألوني) التي أداها بإحساس كبير. كما أبدعت السورية رويدة عطية بأغنية (إسمعوني) قبل أن يأتي دور الجزائرية ندى الريحان التي أدت أغنية (بلادي أحبك). ولدى خروجه من قاعة العروض أحمد باي، صرّح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي للصحافة بأن السهرة كانت (رائعة وناجحة) مثلما يدل عليه (تجاوب الجمهور مع الفنانين الذين تناوبوا على الخشبة تكريما لروح وردة).