رابح درياسة والدكالي وجسار وعساف وخالد يتحدثون ل"البلاد" عن وردة أحيت باقة من ألمع نجوم الغناء في الوطن العربي بقاعة "الزينيت" في قسنطينة، حفل تكريم سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية، في سهرة استحضر فيها هؤلاء أجمل أغانيها الوطنية والعاطفية واختار كل حسب رغبته أداء واحدة من روائع الراحلة التي تزامن تكريمها مع اليوم الوطني للفنان. وكان التكريم موعدا للقاء أهم الأسماء في الساحة الغنائية العربية وشارك بعض منها بالغناء والآخر بالحضور كعرفان وتقدير للفنانة الراحلة. واستمتع الجمهور القسنطيني والضيوف يتقدمهم نجل الفنانة "رياض"، وعلى مدار ساعات؛ بأداء الفنانين محمد عساف من فلسطين، ووائل جسار من لبنان والأردنية ديانا كرزون، والسورية رويدة عطية، والعراقي رضا العبد الله، والتونسي صابر الرباعي، والليبي أيمن الأعتر، والمصرية غادة رجب، إلى جانب المشاركة الجزائرية ممثلة بالفنانين ندى الريحان وزكية محمد ويوسفي توفيق. وغنى هؤلاء على مسامع نخبة أخرى من النجوم تقدمهم الفنان الكبير السوري صباح فخري والمغربي عبد الوهاب الدكالي والحاج محمد الطاهر فرقاني، وحمدي بناني، والشاب خالد واللبناني وليد توفيق، والفنان الجزائري محمد العماري، وعبد الله المناعي. وحضرت أيضا الفنانة المصرية الهام شاهين والإعلاميون؛ من لبنان رانيا برغوث التي استضافت الراحلة وردة في برنامجها "هذا أنا" عبر قناة "آم بي سي ، ومواطنتها نضال أحمدية، والإعلامي بلال العربي، وسفراء وشخصيات ثقافية وفنية، بينما غابت ابنة وردة واسمها "وداد". وجمعت "البلاد" انطباعات بعض الفنانين الحاضرين حول الحفل، والراحلة وردة، حيث قال صباح فخري "رحمة الله عليك وطيب ثراك يا وردة الوردات وليس هناك وردة سواك". أما رابح درياسة فقال "كل الفنانون مكرمون في هذا اليوم، ولكن تكريم وردة خاص، فهي فنانة كبيرة"، في حين أوضح نجل الراحلة رياض "أقول دائما هي من تكرمها برصيدها.. أشكر المنظمين على هذه المبادرة، كل من جاء من الفنانين على رأسي، لكن أجمل تكريم هو الجمهور.. من كان يستمع لوردة وهي حية لا يزال يسمعها بعد موتها". وقال حمدي بناني "هذا يوم كبير نكرم فيه الراحلة وردة، هي أعطت الكثير للجزائر والعالم العربي.. مهما قدمنا لها فسنبقى مقصرين، وبهذه المناسبة أتمنى للفنان الجزائري والعربي أن يسترجع مجده". ومن جانبه أوضح الفنان المغربي عبد الوهاب الدكالي أن "وردة لما ذهبت إلى مصر أظهرت إمكانياتها الكبيرة في الغناء والتواجد على المسرح.. لدرجة أنها أصبحت نجمة كبرى؛ فكانت آنذاك أم كلثوم ونجاة وفائزة أحمد.. هذا التكريم أمر طبيعي خصوصا في قسنطينة التي تشهد عاصمة الثقافة العربية". أما الشاب خالد فرأى أن "وردة هي أم الفنانين، أنا جئت خصيصا لحضور تكريمها، أنا مريض من حنجرتي ورغم هذا حرصت على المجيء". وبالنسبة للفنان اللبناني وائل جسار، فأوضح بأنه لم يتشرف بمعرفة وردة شخصيا، لكنه سمع بأنها كانت تحب صوته خاصة حين يغني أغانيها، مضيفا "أشكر الجزائر التي منحتني فرصة المشاركة في تكريم العملاقة وردة، سعدت بالدعوة، لفتة جميلة من الدولة أن تتذكر وردة". من ناحية أخرى، أوضح الفنان محمد عساف "شرف عظيم أن أغني في حفل تكريم الرائعة وردة التي لطالما تغنينا بأغانيها التي كانت فنا صادقا وحقيقيا كلمة ولحنا.. الجزائر بلد عزيز.. أتيت من فلسطين إلى فلسطين وبدون مبالغة الجزائر مهجة القلب والعيون وقفت ولا تزال تقف مع فلسطين.. كل التحية للجزائريين في كل مكان.. نشعر أن الجزائر جزء لا يتجزأ من فلسطين، كل مباريات الجزائر نشعر أن المنتخب الفلسطيني يلعب فيها.. فوزكم يسعدنا وخسارتكم تبكينا". حدث في حفل التكريم * أحرج عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني نفسه والحاضرين من الفنانين الجزائريين عندما صعد إلى منصة التكريم، وأدلى بشهادة في حق الفنانة الراحلة وردة وقال بالحرف الواحد "أذكر عندما كنت أغني في كاباري والدها في باريس" وهو الكلام الذي استغربه الكثيرون واستنكروه. * تعامل الفنان رابح درياسة على هامش تكريم وردة مع مختلف وسائل الإعلام بكل احترام وهدوء، عكس الطريقة التي تعامل بها معهم في مهرجان وهران للفيلم العربي، أين صفع ابنه إحدى الصحفيات بسبب اقترابها من والده لإجراء لقاء معه، وفسر الحاضرون هذا التغير بتخوف درياسة من خسارة علاقته بالإعلاميين. * أخفقت المنشطة نجية خثير إلى حد بعيد في تنشيط حفل تكريم وردة الجزائرية، حسب الكثير من الحاضرين، وغلب على تنشيطها التكرار والحشو والأخطاء اللغوية، والإطالة في الكلام، مما بعث بالملل لدى الحاضرين.