استنكر فرض (المايو) في المسابح الخاصّة - ما تزال قضية منع النّساء المحتشمات من الدخول إلى المسابح الخاصّة بالجزائر تثير جدلا عميقا بين أطراف متعدّدة في الداخل والخارج، ومن بينها الشيخ عبد الفتّاح حمداش، زعيم الصحوة الحرّة السلفية غير المعتمدة، والذي دقّ ناقوس الخطر محذّرا من حملات الفجور والتعرّي التي تستهدف شرف وقدسية وتماسك العائلات الجزائرية المحافظة. استنكر زعيم جبهة الصحوة الحرّة السلفية غير المعتمدة الشيخ عبد الفتّاح حمداش الشروط التعسّفية المتعلّقة بفرض لباس سباحة غير محتشم على مرتادي المسابح الخاصّة في الجزائر، معتبرا إيّاها (دعوة مفتوحة إلى الدعارة والتعرّي وتشجيعا للعهر والزنا والفساد في المجتمع)، وهو ما جعله يدعو النّظام إلى فرض احترام الدين وتعاليمه، إلى جانب تحذيره من الانصياع للدعوات الهدّامة التي تريد النيل من شرف وقدسية وتماسك العائلات الجزائرية المحافظة. وقال حمداش زراوي أمس عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) (إن دعوة إدارة بعض المسابح الجزائرية إلى منع الستر واشتراط المايوه دعوة مفتوحة للدعارة والتعرّي)، معتبرا منع التستّر ولو نسبيا وإباحة كشف جسم المرأة وتعرية جسدها في المسابح دعوة فاجرة وتشجيعا للعهر والزنا والفساد في المجتمع. وأشار الشيخ حمداش، المعروف بخرجاته الإعلامية المثيرة، إلى أن دعوة إدارة بعض المنتزهات والشواطئ والمسابح لمنع بعض الألبسة المستورة نسبيا بالنّسبة للعري والكشف، إذ أنها يضيف دعوة عهر ورسالة دعارة وتشجيع واضح للتعرّي والفجور، لكن هذا لا يغطّي عدم جواز سباحة المرأة في الاختلاط بحجاب أو بلباس مستور نسبيا أو بلباس غير مستور. كما أوضح ذات المتحدّث أن جبهته استنكرت في وقت سابق ما يسمّى (سباحة بالحجاب) أو (بالمايو الإسلامي)، إلاّ أن هذا أقلّ ضررا بكثير من الجسم العاري والجسد المكشوف المفضوح على الهواء الطلق في المسابح والشواطئ، داعيا في هذا الشأن إلى منع تعرية المرأة تحت أيّ ذريعة أو دعوة، حيث طالب النّظام والمؤسسات والشعب الجزائري بفرض احترام الإسلام وعدم تقنين قوانين فاجرة تحارب العفاف والفضيلة وتدعو إلى العهر والتعرّي والسِفاح. كما توجّه حمداش زراوي بخطاب إلى المرأة الجزائرية، مطالبا إيّاها بالاستجابة لما أمر به اللّه تعالى، حيث قال في محكم تنزيله: {وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى}، وعدم الاعتراف بشيء (اسمه المايو الإسلامي)، بل التأكيد على لباس الحجاب الفضفاض والجلباب الواسع الساتر لكلّ جسم المرأة. وفي الأخير، دعا مسؤول الصحوة الحرّة الإسلامية السلفية إلى منع سباحة المرأة في المسابح والشواطئ، لأنها عورة إلاّ أن تجلس في اللّيل مع عائلتها بعيدة عن أعين النّاس متستّرة سترا إسلاميا كاملا مع أرحامها وحراسها. هذا، وتتعرّض النّساء المحجّبات في الجزائر مؤخّرا لحملة شرسة من قِبل دعاة العري و(السيفيليزي)، فبعد التضييق على هذه الفئة في أماكن العمل والدراسة بتعليمات تمييزية جاء الدور هذه المرّة على الفضاءات الترفيهية، أين منعت تعليمة (تعسّفية) المحتشمات من الدخول إلى مسابح الصابلات المدشّنة حديثا بالعاصمة، فيما اعتبره نشطاء تعدّيا صارخا على الحرّيات الفردية، وهي ذات الذريعة التي ثار من أجلها بعض المنسلخين من هويتهم بعد حادثة (طالبة الميني).