يشكل موضوع السماع الصوفي محور الملتقى الوطني الذي تحتضنه مدينة الأغواط بحضور مقاديم وشيوخ الطرق الصوفية في مختلف جهات الوطن بمبادرة من جمعية البارود الأغواطي· ويهدف هذا الملتقى الذي انطلقت أشغاله سهرة الأربعاء الماضي بدار الثقافة التخي عبد الله بن كريو إلى إحياء النشاط الثقافي بطبعه الأصيل وجمع شمل كافة الفرق الصوفية الموجودة بالمنطقة والممثلة للزوايا كما أوضح رئيس الملتقى السيد بن طيرش باديس· ويتوخى من هذه التظاهرة الصوفية أيضا حسب نفس المتحدث وضع الخطوات الأولى لهذا الحدث الفني الصوفي لكي يرسم ويكون مستقبلا ذو صبغة دولية بتنظيمه سنويا، فضلا عن التأسيس لإنشاء الديوان الجامع لأهل الصفا بجمع الأشعار الصوفية المأثورة· ويأتي هذا الملتقى في سياق تنفيذ استراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى الحفاظ على التراث المادي وغير المادي وترقيته بتلقين مضامينه في أوساط الناشئة وحمايته من الاندثار كما أوضح من جهتهم مسؤولو قطاع الثقافة· وقد أدرجت ضمن فعاليات هذا الملتقى الوطني حول السماع الصوفي العديد من المداخلات الأكاديمية التي سيساهم بها ثلة من الباحثين والمختصين في مجال التراث الصوفي الذين وفدوا من بعض جامعات الوطن·