تدشين المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 بفوز عريض على منتخب السيشل تحقّق بأقلّ مجهود في ظلّ الفوارق الفنّية الكبيرة والواضحة بين المنتخبين بدليل أن التشكيلة الوطنية ضيّعت عدّة فرص سانحة لإضافة المزيد من الأهداف بسبب لجوء البعض منهم إلى اللّعب الاستعراضي، ممّا جعل المدرّب غوركوف يطلب من اللاّعبين طيّ صفحة الفوز برباعية نظيفة لتفادي الوقوع في فخّ الغرور والتركيز على المواعيد التي تنتظر كتيبة (الخضر) بداية من شهر سبتمبر المقبل بمواجهة منتخب اللوزوطو، خصوصا وأن المهمّة قد تكون صعبة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والبقاء في صدارة المجموعة العاشرة. يرغب مدرّب (الخضر) كريستيان غوركوف في الحفاظ على نفس التركيبة البشرية للخطّ الخلفي في الخرجة الثانية لتصفيات (الكان) أمام منتخب اللوزوطو بحكم أن الاعتماد على ثنائي جديد في مواجهة أوّل أمس منح الإضافة اللاّزمة على مستوى محور الدفاع، وبالأخص اللاّعب عيسى ماندي الذي ظهر بمستوى مميّز، ممّا ساهم في تقوية دفاع تشكيلة (الخضر)، فبالرغم من أن منصب المدافع المحوري جديد عليه إلاّ أنه استطاع الالتزام دفاعيا، سواء في الكرات العالية أو الأرضية، ممّا أراح المدرّب غوركوف الذي لمّح من خلال حديثه لوسائل الإعلام بعد نهاية مباراة السيشل إلى إيجاده حلول إضافية على مستوى الدفاع، في إشارة منه إلى اللاّعب عيسى ماندي الذي قد يكون الورقة الرابحة لطيّ صفحة هاجس الدفاع الذي عرف أيضا تغييرا على مستوى الرواق الأيمن بإقحام اللاّعب مهدي زفان الذي أبان عن المؤهّلات التي قد تشفع له بكسب المزيد من ثقة التقني الفرنسي بفضل التغطية المميّزة وسرعته في العودة إلى منطقة الدفاع، بالإضافة إلى مساهمته الفعّالة في خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف على اعتبار أنه يمتلك نزعة هجومية شأنه شأن اللاّعب فوزي غولام الذي أثبت مرّة أخرى أنه قطعة أكثر من ضرورية في تشكيلة (محاربي الصحراء) دون التقليل من وزن الحارس عزّ الدين دوخة الذي أدّى ما عليه في مباراة أمام منافس ظهر بوجه شاحب على مستوى خطّ هجومه، الأمر الذي جعل دوخة في راحة في غالبية أطوار المواجهة.