فرغ كل طلبتنا من امتحاناتهم ويكون اليوم آخر امتحان مع تلاميذ شهادة التعليم المتوسط، وسيدخل التلاميذ في فترة ما بعد الامتحان، وهي فترة جد صعبة قد تكون مرحلتها عسيرة على الممتحنين وأوليائهم لذلك خصصنا مقالنا اليوم حول كيفية التخلص من القلق عند انتظار نتائج الامتحانات. من المؤكد أننا جميعا مررنا بمرحلة ما بعد الامتحانات وانتابتنا حالة من الخوف والقلق أثناء انتظار النتائج، حيث يبدأ الممتحن بالتفكير ويطرح مع نفسه عدة تساؤلات: هل سوف أحصل على علامات مرتفعة هل لم أجب جيدا في هذا الامتحان هل لم أذاكر جيدا لذاك الامتحان والعديد والعديد من الأفكار التي تجعله في حالة من التوتر والقلق الدائم، وإن كان هذا القلق لا يمكن القضاء عليه نهائيا إلا أننا سوف نقوم من خلال هذا المقال بعرض بعض النصائح والإرشادات التي تساعد الممتحن على تقليل القلق والتوتر. - لا تقوم بمراجعة الامتحان مع أصدقائك ولا الإجابات التي أجبت بها معهم فلن يزيدك ذلك سوى قلقا واضطرابا وأنت لا تعرف، قد تكون إجابتك هي الأصح أو قد يكون هناك أكثر من طريقة لحل أي سؤال ولذلك إن مراجعة الامتحان مع الزملاء لن تفيدك في شيء ولن تغير شيئا. - إن القلق والتوتر الذي يصاحبك أثناء انتظار النتيجة لن يفيدك مطلقا في أي شيء ولن يكون عاملا لحصولك على درجات أعلى وأكبر ولذلك فهذا القلق سوف يضر بصحتك فقط ولن تجني منه أي نتيجة أخرى غير ذلك. - تذكر المواد التي قمت بالإجابة عنها جيدا والأسئلة التي أجبت عنها إجابة متقنة وصحيحة فسوف يقلل ذلك من توترك وقلقك. - توقف عن حساب الدرجات والنقاط التي سوف تحصل عليها في أي مادة، للمصحح اعتبارات أخرى تجهلها أنت ولن تكون الدرجة التي ستعطيها لنفسك هي الدرجة التي ستحصل عليها. - ركز على كيفية الاستمتاع بالأجازة قبل أن تفكر في النتيجة والقلق والتوتر من انتظارك لها. - حاول أن تشغل نفسك وتندمج في بعض الأنشطة أثناء يومك حتى تنسى قلقك وتوترك ولا يكون لديك وقت بذلك للتفكير في النتيجة. - يجب أن تعرف جيدا أنه وإن كانت النتيجة ليست كما تريد فإن هذا لن يكون نهاية المطاف وأنه سوف يكون لديك البدائل والأفكار التي ترتب وتنظم بها حياتك ومستقبلك جيدا. - حاول أن تحصل على قسطا من الراحة والاسترخاء الذهني حتى لا يسيطر القلق والتوتر عليك ويضر بصحتك. وفي النهاية نقدم النصيحة لكل ممتحن بالابتعاد عن قلق ما بعد الامتحان وعلى الممتحنين التكثيف من قراءة القرآن والدعاء إلى الله بالنجاح وترك النتيجة على الله سبحانه وتعالى، ولنتذكر دوما أن من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد على جهده المبذول، ولنؤمن بقضاء الله وقدره، وفي الأخير تمنياتنا بالنجاح لكل طلبتنا الممتحنين في مختلف الأطوار بإذن المولى عز وجل.