(إعدام) علني لثورة المصريين (الموت لمرسي).. هكذا قرّر قضاء الانقلاب! قرّر قضاء الانقلاب إعدام الرئيس المخلوع مرسي مع قيادات من الإخوان، إلى جانب الشيخ القرضاوي وبعض الفلسطينيين، حيث واقف المفتي على القرار ليكون وصمة عار أخرى في تاريخ مصر السيسي. قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدام الرئيس المصري السابق محمد مرسي ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في قضية اقتحام السجون، إلى جانب عدد من فلسطينيي غزّة ورئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي. كما قضت المحكمة بالسجن المؤبّد في حقّ مرسي ومحمد بديع المرشد العام للجماعة والإعدام لخيرت الشاطر النائب الأوّل لمرشد الجماعة ومحمد البلتاجي، أحمد عبد العاطي في قضية عرفت إعلاميا باسم قضية التخابر الكبرى. وأحالت محكمة مصرية سابقا أكثر من 70 فلسطينيا آخر إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه في الحكم عليهم بالإعدام في قضية اقتحام السجون. ومن بين المحكومين بالإعدام الأسير حسن سلامة المحكوم عليه بالسجن المؤبّد 48 مرّة في سجون الاحتلال. كما شملت القائمة 5 شهداء فلسطينيين وضعت أسماؤهم إلى جانب اسم الأسير سلامة رغم استشهادهم في فلسطين آخرهم رائد العطّار الذي استشهد في الحرب الأخيرة على القطاع. كما ثبّتت المحكمة حكم الإعدام رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي. * تاريخ الإخوان بلسان القاضي سبق النطق بالحكم قراءة القاضي لعريضة طويلة ورد فيها رأي المفتي وسرد خلالها تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها وانتهاء بالقبض على قياداتها بعد ما أسماه القاضي (ثورة 30 جوان). وقال رئيس المحكمة شعبان الشامي مستهلاّ الحكم إن حسن البنّا الذي أسّس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 (ضخّ في عروقها مزيجا بين الدين والسياسة، إيديولوجيا بغيضة تتبنّاها تلك الجماعة تهدف إلى السياسة في الأساس وإن تقنّعت بالشريعة الإسلامية)، وأضاف أنها استهدفت (الوثوب إلى الحكم بأيّ ثمن وأباحت إراقة الدماء بين أبناء الوطن وتآمرت وتخابرت مع منظمات أجنبية لتحقيق أهدافها الشيطانية)، كما قال إن دفاع مرسي بأن المحكمة غير مختصّة بمحاكمته بصفته رئيس الجمهورية غير سديد في رأي المحكمة لأنه (زالت صفة المتّهم محمد مرسي عيسى العيّاط كرئيس لجمهورية مصر العربية بموجب تلك الثورة الشعبية الجارفة)، مشيرا إلى المظاهرات الحاشدة التي طالبت بعزل الرئيس السابق في منتصف 2013. وكانت المحكمة أحالت أوراق الستّة عشر متّهما المحكوم عليهم بالإعدام إلى المفتى لاستطلاع رأيه الشرعي في الحكم بإعدامهم لإدانتهم بالتخابر مع جهات أجنبية هي حركة (حماس) الفلسطينية وحزب اللّه اللبناني والحرس الثوري الإيراني. ونقلت مواقع محلّية مصرية أن خيرت الشاطر وسعد الكتاتني هتفا (مرسي رئيسي) قبل الجلسة، وأن البلتاجي قام باحتضان أحمد عبد العاطي لحصولهما على حكم بالإعدام، وقام المتّهمون في القفص بتشبيك أيديهم وتعالت الضحكات ورفعوا شارة (رابعة). وفي أوّل ردّ على الحكم قال قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين إن محاكمة مرسي افتقرت إلى كلّ المعايير الدولية. وقال القيادي يحيى حامد، رئيس العلاقات الدولية في جماعة الإخوان، والذي كان وزيرا أثناء تولّي مرسي الحكم، في مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول التركية إن هذا الحكم يدقّ مسمارا في نعش الديمقراطية في مصر. * الإخوان: (أحكام الإعدام هي والعدم سواء) قال محمد منتصر، المتحدّث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن أحكام الإعدام ليوم أمس في حقّ قيادات جماعة الإخوان المسلمين هي والعدم سواء. وكتب منتصر عبر تغريدة له على (تويتر): (الأحكام بإعدام الرئيس مرسي ورموز العمل الوطني هي والعدم سواء، وعلى خونة العسكر تحمّل نتائج دفع الوطن إلى الهاوية). وكانت جنايات محكمة شمال القاهرة برئاسة شعبان الشامى، المعروف بقاضي إعدام مرسي، قد قضت بإعدام الرئيس كلّ من محمد مرسي والمرشد العام للإخوان محمد بديع وسعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، وعصام العريان وخيرت الشاطر ومحمد البلتاجي في قضيتي التخابر مع (حماس) والهروب من سجن وادي النطرون. كما قضت المحكمة أيضا أيضا بإعدام العلاّمة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والداعية الشيخ محمد عبد المقصود.