من حقّ رؤساء الفِرق التي تنشط في البطولة المحترفة توظيف ورقة انتداب اللاّعبين الذين يعتبرون الأفضل على المستوى المحلّي من أجل كسب مودّة أنصار فِرقهم، لكن من الواجب على هؤلاء الاعتراف بالمساهمة في تدنّي مستوى البطولة المحترفة وصرف أموال طائلة من أجل إقناع لاعبين غير مؤهّلين حتى لفرض أنفسهم في القائمة الاحتياطية لكتيبة (الخضر)، وعليه يمكن القول إن إرغام رؤساء الفِرق المعنية على التقليل من سرعة (اللّهث) وراء لاعبين ليس بمقدورهم الرّفع من مستوى البطولة المحلّية مقابل تكليف خزينة الفِرق المعنية أموالا طائلة بات أكثر من الضروري باستعمال قوّة محاسبة جميع الفِرق بأكثر دقّة. الأكيد أن مواصلة صرف الأموال من أجل انتداب لاعبين مستواهم ليس بالبعيد عن المتواضع يعني المساهمة بطريقة مباشرة في مواصلة سياسة (الترقيع) وعدم العودة إلى العمل القاعدي الذي أضحى أكثر من ضروري لاستعادة ذكريات أيّام زمان الكرة الجزائرية التي هي بأمسّ الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تزداد الأمور تأزّما في ظلّ عدم رضوخ الرؤساء غير المرغوب فيهم للأطراف التي تطالب بتنحيتهم، في صورة رئيس شبيبة القبائل محند شريف حنّاشي الذي رفض مغادرة (الكناري) وعدم الاستجابة لمطلب غالبية أنصار فريق مدينة (جرجرة) التي كانت تنجب لاعبين من طينة الكبار وليس العكس كما هو عليه حاليا فريق (الكناري) الذي أضحى يجلب لاعبين مستواهم محدود مقابل تكليف خزينة النادي أموالا طائلة.