من الصعب جدّا بلوغ الاحترافية التي يتغنّى بها مسؤولو الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية في حال بقاء الأمور على حالها طالما أن غالبية رؤساء الفِرق التي تسمّى بالمحترفة غير مؤهّلين للمساهمة في تنقية محيط الكرة المستديرة في الجزائر من (الجراثيم) التي تستعمل ورقة الاحتراف لبلوغ مآربها الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تزيد من خطورة المرض الذي أضحى يهدّد مستقبل الكرة الجزائرية. من حقّ رؤساء الفِرق المحترفة الاستثمار في كافّة أوراقهم الرابحة من أجل إرغام السلطات الوصية على ضخّ المزيد من الأموال في خزينة فِرقهم بداعي أن تفادي الأزمة المالية قد تعصف ببعض الفِرق في حال تجسيد القوانين المعمول بها في دفتر شروط الاحتراف، وبالتالي فإن السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الرياضة محمد تهمي بات أمام حتمية التعجيل بتكييف القوانين التي تضع المعنيين أمام قوّة الاعتراف بأنهم غير مؤهّلين للمساهمة في تفعيل مستوى الكرة الجزائرية وليس العكس طالما أن قانون الاحتراف ينصّ على أنه على الفِرق المعنية الاعتماد على مداخيل الشركات التي تمتلكها الفِرق التي تسمّى المحترفة وليس مواصلة اللّهث وراء أموال الدولة دون بلوغ الأهداف التي تتماشى والتغنّي بالاحترافية، والتي تتمثّل أساسا في العودة إلى العمل القاعدي من أجل تفادي صرف أموال طائلة من أجل انتداب لاعبين ليس بمقدورهم فرض أنفسهم حتى في القائمة الاحتياطية لكتيبة (الخضر) في الوقت الذي ما يزال فيه مسؤولو الأندية يتغنّون بالاحترافية.