سؤال وجواب في فقه الدين والحياة من إعداد الشيخ يوسف قويدر جلول السؤال : امرأة حاضت قبل دقائق من الآذان (وقد دخل وقت المغرب)، فهل صومها باطل، وهل عليها القضاء؟. نعم صومها فاسد ولو جاءها الحيض قبل المغرب بلحظة، وبالتالي عليها أن تقضي ذلك اليوم، لتخلف شرط من شروط صحة الصوم وهو انقطاع دم الحيض، ولا يجوز لها أن تصوم وهي حائض كما تفعل بعض النساء، فانقطاع دم الحيض والنفاس شرط في صحة الصيام، وإذا صامت مع وجود الحيض أو النفاس فقد عصت وعليها أن تتوب. ففي الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم]، وإذا حصل الطهر قبل الفجر ولو بلحظة، وجب على المرأة أن تنوي الصوم، وتغتسل بعد الفجر، وإن شكت بعد أن استيقظت، أطهرت قبل الفجر أم بعد الفجر، وجب عليها صوم ذلك اليوم، ووجب عليها قضاؤه احتياطا لجانب العبادة، وإن نزل منها الدم بعد الفجر، ولو شيئا قليلا، فسد صومها، ووجب عليها الفطر، ولو استمرت بعد ذلك طوال اليوم طاهرا. والله أعلم. السؤال: هل الإصباح بالجنابة يفسد الصوم ؟ إذا استيقظ المرء من نومه بعد الفجر في شهر رمضان ووجد أثر الجنابة فصومه صحيح، حتى وإن استيقظ قبل الفجر فلا يجب عليه أن يغتسل من الجنابة قبل الفجر من أجل الصوم، وإنما عليه أن يبادر للاغتسال من أجل الصلاة حتى لا يؤخرها عن وقتها، فالاغتسال من الجنابة شرط في صحة الصلاة وليس شرطا في صحة الصوم، فقد جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصلي والله الموفق.