تكتسب شبكة "فيسبوك" الاجتماعية بمرور الوقت مكانة أفضل في مجال الإعلان الإلكتروني، حتى صارت تنافس موقع "يوتيوب" في نشر مقاطع إعلانية لكبرى الشركات لتسويق منتجاتها، وهو أحد أهم مجالات الإعلان هذه الآونة. وفتح التقدم المتواصل لشبكة "فيسبوك" في هذا المجال، باباً جديداً للتنافس بينها وبين "غوغل"، مالكة موقع "يوتيوب"، فمع تصارعهما المستمر في سبيل اجتذاب أكبر عدد ممكن من المستخدمين من صغار السن، بدأ صراع جديد في مجال آخر يحقق ربحاً طائلاً، ومن المتوقع أن تتضاعف أرباحه خلال السنوات المقبلة. وتتوقع شركة "أمبير" التقنية البريطانية أن تدخل الشركتان في سباق في الفترة المقبلة لمضاعفة عدد مستخدميهما النشطين في سبيل إبرام مزيد من الصفقات مع كبرى الشركات، ومع زيادة الاعتماد على الإنترنت في نشر الإعلانات، وما يصاحب ذلك من تراجع للاعتماد على التلفاز في نشرها، فربما يصل حجم الإنفاق على الإعلانات إلى 531 مليار دولار بحلول 2017. جدير بالذكر أن "يوتيوب" لا يزال المنصة الأكثر مرونة في التسويق الإلكتروني، حيث يمنح المعلنين نطاقا كاملا من إعلانات الفيديو التي تعمل قبل البرامج أو خلالها أو بعدها.