اِلتحق بمعاقل (القاعدة) في الشيشان وأفغانستان 3 سنوات حبسا للاجئ سياسي انخرط في كتيبة (الأهوال) أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة المدعو (ط. بغدادي)، لاجئ سياسي بفرنسا منذ سنة 2000 على أساس أنه ضحية إرهاب، بالسجن النافذ 03 سنوات لتورّطه في جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الداخل، مع انقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل فيما يخص تهمة الانخراط خارج الوطن وجنح التزوير واستعمال المزوّر وانتحال هوية الغير بغرض قيد حكم في صفيحة السوابق العدلية التي أدين لأجلها بفرنسابعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا. محاكمة المتّهم الذي استلمته السلطات الجزائرية شهر أفريل من سنة 2009 كشفت أنه قام بانتحال عدة هويات مزوّرة مكّنته من السفر إلى عدّة دول أوروبية، من بينها هوية شرطي فرنسي بغرض الالتحاق بالمقاتلين في الشيشان وأفغانستان من أجل تلقّي تدريبات عسكرية، وأنه طلب اللّجوء إلى التراب الفرنسي بعدما ادّعى أنه ضحية إرهاب، لكنه في الحقيقة خاف من التصفية الجسدية التي قد تطاله بعدما تمّ القضاء على عدد من أقاربه الإرهابيين في منطقة الشلف. وقد نسب للمتّهم أنه اِلتحق بمعاقل الجماعات الإرهابية سنة 1995 بتزكية من عمّه بعدما أن تمّ القضاء على شقيقه الإرهابي (عبد القادر) فتمّ تجنيده لصالح كتيبة (الفرقان) المتمركّزة في جبال (سنجاس) بالشلف أو اِلتحاقه بعدها بكتيبة (الأهوال) بغليزان، أين تدرّب على استعمال بندقية الصيد، وأثناء تواجده يفي المنطقة تعرّف على أحد الإرهابيين، ويتعلّق الأمر بالمدعو (مبروك) الذي اقترح عليه فكرة السفر إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة بإمارة (أسامة بن لادن). وفي سنة 1997 استطاع المتّهم الحصول على جواز سفر مزوّر يحمل هوية (بلحوت أحمد) مكّنه من دخول التراب الفرنسي مرورا بالمغرب، أين مكث هناك سنتين قبل أن يقرّر السفر إلى ألمانيا، وبالتحديد إلى مدينة فرانكفورت ليتلقي مجدّدا بالإرهابي (مبروك) الذي أقنعه بفكرة الالتحاق بالمقاتلين الأفغان، حيث قرر في شهر جويلية 2000 السفر إلى بريطانيا باستعمال جواز سفر فرنسي مزوّر، وبعدما اكتشف أمره طلب اللّجوء السياسي على أساس أنه ضحية إرهاب مقدّما هوية مزوّرة باسم (ط. زبير)، وأثناء مكوثه في بريطانيا تعرّف على مجموعة من الأشخاص كانوا يتردّدون على مسجد (فانس بيري بارك) بالعاصمة لندن، منهم أبو حمزة المصري، وفي تلك الفترة علم بأن الأوضاع في أفغانستان غير مستقرّة فتراجع عن الفكرة وقرّر العودة إلى إسبانيا إلى غاية إيجاد طريقة للالتحاق بالجماعات المقاتلة في الشيشان. في شهر نوفمبر من نفس السنة عاود المتّهم الدخول إلى فرنسا باستعمال وثائق مزوّرة وبقي على اتّصال دائم بالمدعو (مبروك) الذي سهّل له عملية السفر إلى الشيشان في جوان 2001 باستعمال وثائق مزوّرة، حيث سافر إلى جورجيا مرورا بتركيا، وأثناء تواجده في حدود الشيشان سمع بأن الأوضاع الأمنية غير مستقرّة، وأنه لا يتمّ قَبول المجنّدين العرب فعاد إلى فرنسا أين تمّ إيقافه في شهر ديسمبر 2002 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية وتمّ الحكم عليه باسم (بلحوت أحمد) ب 8 سنوات سجنا قبل أن يتمّ إصدار قرار بترحيله إلى الجزائر بعد حصوله على رخصة الدخول. وهي التصريحات التي تراجع عنها المتّهم أمس أمام جنايات العاصمة، مصرّحا بأنه لا علاقة له بالنشاط الإرهابي وكلّ ما دوّن في قرار الإحالة ملفّق من طرف الضبطية القضائية لتورّط عدد من أقاربه مع الجماعات الإرهابية في منطقة الشلف، معترفا في الوقت ذاته بتزوير جواز السفر وانتحال هوية الشرطي الفرنسي، غير أن هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية أقرّت بإدانة المتّهم ب 03 سنوات حبسا نافذا بعد أن اِلتمست ضده النيابة العامّة عقوبة 10 سنوات سجنا ومليون دج غرامة مالية.