أرجأت محكمة جنايات العاصمة النظر في ملف المتهم (ط·ب) لاجئ سياسي بفرنسا منذ سنة 2000 دخل التراب الفرنسي على أساس أنه أحد ضحايا الإرهاب رغم أنه كان ينشط سنوات التسعينات ضمن كتيبتي الفرقان والأهوال، ليحول نشاطه ضمن صفوف الجماعات الإرهابية النشطة بفرنسا بعد انتحال هويات مزورة مكنته من السفر إلى عدة دول أوروبية بينها هوية شرطي فرنسي وهذا من أجل الالتحاق بالمقاتلين في الشيشان وأفغانستان لتلقي تدريبات عسكرية· المتهم تسلمته الأجهزة الأمنية الجزائرية من نظيرتها الفرنسية تاريخ 28 أفريل 2009، حيث تم ترحيله عبر مطار هواري بومدين الدولي وذلك على خلفية التحقيقات التي توصلت عليها السلطات الفرنسية بشأن مشاركة المتهم في عدة عمليات إرهابية استهدفت مواقع فرنسية وتم توقيفه عام 2002، مع العلم أن المتهم كان محل بحث من قبل السلطات الأمنية الجزائرية وأدين غيابيا في قضايا إرهابية لكونه كان ينشط ضمن الجماعات الإرهابية داخل التراب الوطني قبل مغادرته له سنة 1999، حيث كان أحد القياديين في صفوف الجمعات المسلحة تحت لواء كتيبة الفرقان المتمركزة في جبال (سنجاس) بالشلف التي التحق بمعاقلها سنة 1995 بتزكية من عمه بعدما أن تم القضاء على شقيقه الإرهابي (عبد القادر) ثم انتقل إلى كتيبة (الأهوال) الناشطة بولاية غليزان أين تدرب على استعمال بندقية الصيد وتعرف أثناء ذلك على أحد الإرهابيين ويتعلق الأمر بالمدعو (مبروك) الذي اقترح عليه فكرة السفر إلى أفغانستان للانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة بإمارة (أسامة بن لادن)· وحسب ملف القضية التي عادت بعد الطعن بالنقض في الحكم الصادر عن ذات الهيئة والقاضي بإدانته ب03 سنوات سجنا نافذا، فإن المتهم تمكن من دخول التراب الفرنسي مرورا بالمغرب عام 1997 بعد تزوير جواز سفره منتحلا هوية (ب· أحمد) الذي مكنه من دخول التراب الفرنسي، أين مكث هناك سنتين قبل أن يقرر السفر إلى ألمانيا وبالتحديد إلى مدينة فرانكفورت حيث التقي مجددا بالإرهابي (مبروك) الذي غادر هو الآخر التراب الوطني وعرض عليه فكرة الالتحاق بالمقاتلين الأفغان، حيث قرر شهر جويلية 2000 السفر إلى بريطانيا باستعمال جواز سفر فرنسي مزور وبعدما اكتشف أمره طلب اللجوء السياسي على أساس أنه ضحية إرهاب مقدما هوية مزورة باسم (ط· زبير) ونسق مع عدد من أفراد الجالية العربية الذين كان يلتقي بهم بمسجد (فانس بيري بارك) بالعاصمة لندن منهم أبو حمزة المصري على الالتحاق بالجماعات المقاتلة بالشيشان وبحكم أن الأوضاع في أفغانستان كانت غير مستقرة تراجع عن الفكرة، وعاود الدخول إلى فرنسا شهر نوفمبر من نفس السنة باستعمال وثائق مزورة ليتمكن بمساعدة الإرهابي (مبروك) من السفر إلى الشيشان في جوان 2001 باستعمال وثائق مزورة، حيث سافر إلى جورجيا مرورا بتركيا وأثناء تواجده بحدود الشيشان سمع أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة وأنه لا يتم قبول المجندين العرب، فعاد إلى فرنسا أين تم إيقافه في شهر ديسمبر 2002 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية وتم الحكم عليه باسم (بلحوت أحمد) ب8 سنوات سجن قبل أن يتم إصدار قرار بترحيله إلى الجزائر بعد حصوله على رخصة الدخول· وبناء على هذه المعطيات تمت إحالة المتهم على العدالة لمواجهة تهم ثقيلة تعلق بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالداخل والخارج وجنحة التزوير واستعماله وانتحال هوية الغير·