تنقية المحيط الكروي الجزائري من مرض (الفساد) بات أكثر من ضروري لبلوغ مبتغى الاحترافية التي تتماشى والأموال الطائلة التي تكلّف الخزينة العمومية، وبالتالي من الواجب الشروع في تنقية مجال التحكيم من الحكّام الذين أضحوا بمثابة فيروس خطير يهدّد مستقبل الكرة المستديرة في الجزائر، خصوصا وأن الحديث كثر في الآونة الأخيرة عن تواجد عدد كبير من الحكّام يصنعون الحدث بطريقتهم الخاصّة مقابل تلقّيهم مبالغ مالية من أجل خدمة فِرق معيّنة على حساب أخرى لا تملك قوّة التواجد في دائرة (الفساد) الذي بات ينحر اللّعبة الأكثر شعبية في بلد المليون ونصف المليون شهيد. من الصعب جدّا تحقيق مبتغى تنقية محيط الكرة الجزائرية من (الجراثيم الملوّثة)، لكن بالمقابل من الضروري على الوصية توظيف ورقة وضع الجميع أمام الأمر الواقع من أجل المساهمة في بلوغ هدف غلق الباب أمام الأطراف التي تحسن الاصطياد في المياه العكرة بطريقة مدروسة من أجل خدمة فِرق تمتلك قوّة (الشكارة) لإسعاد الأنصار الذين من حقّهم المطالبة بالنتائج الإيجابية دون الأخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي تساهم في تلويث محيط الكرة في الجزائر.