في ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة بدأ ناشطون فلسطينيون منذ الاثنين الماضي في التدوين على وسمي (الشهداء يعودون) و(ليست ذكرى) عن يوميات الشهداء والمقاومة الفلسطينية. حملة التدوين التي ستستمر مدة خمسين يوماً هي عدد أيام العدوان تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها بكثافة وأعادوا نشر ما كتبوه عن يوميات الحرب في حينها. وكتبت الناشطة الفلسطينية ميرفت صادق على صفحتها عبر فيسبوك على مدار 50 يوماً سندوّن عن الشهداء والمقاومة في يوميات عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي نشهد هذه الأيام ذكراه الأولى. وهي ليست ذكرى. تذكروا منشوراتكم خلال الحرب وقصص الشهداء الباقية في نفوسكم وذكرياتكم مع صواريخ المقاومة وعملياتها . وتدور القصص التي علقت في أذهان الفلسطينيين عن الحرب والتي أعادوا نشرها وكأنها حدثت تواً حول مجازر إسرائيلية راح ضحيتها أطفال إذ نشر الناشطون مثلاً عن أطفال عائلة بكر الأربعة الذين قتلتهم البحرية الإسرائيلية على شاطئ غزة. وعدا عن المجازر ثمة كلمات وصور تتعلق بالمقاومة لن ينساها الفلسطينيون على ما يبدو وقد فاضت صفحات فيسبوك في نشرها وأبرز هذه الكلمات (خلف خطوط العدو من مسافة الصفر عادوا إلى قواعدهم سالمين). ومن بين الأحداث التي لم تمسحها سنة مضت على الحرب كان موقف الإعلام المصري من الدم في قطاع غزّة فنشر بعض الفلسطينيين تعليقات سمعوها في قنوات مصرية مثل (يموتوا إحنا مالنا ارفع القبعة لإسرائيل).