ردا على مجزرة بيت حانون غزة : مكتب الشروق/ عامر أبو شباب طالب اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بعقد قمة عربية عاجلة للبحث في الرد على مجازر الاحتلال المتواصلة ضد الفلسطينيين، كما طالب الحكومات العربية بخرق الحصار المفروض على الفلسطينيين بعد المجزرة التي ارتكبت فجر أمس في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة سقط فيها قرابة 21 شهيدا وإصابة أكثر من خمسة وثلاثين جريح، ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى وقف محادثات تشكيل حكومة وحدة فلسطينية في أعقاب القصف الاسرائيلي لبلدة في غزة، وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للوقوف على هذه المجزرة وكل المجازر في الضفة وغزة، كما دعا الى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وواصلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازرها ضد سكان بلدة بيت حانون لليوم الثامن على التوالي، وقد بدأته صباح أمس بإطلاق كثيف وجنوني للقذائف من الدبابات المتركزة على مشارف يت حانون، وقد اتصلت "الشروق اليومي" بأحد الصحفيين المحليين المحاصرين في بلدة بيت حانون الذي وصف الوضع بالكارثي، وأكد الأخبار الذي تحدثت عن سقوط 11 شهيدا من عائلة العثامنة أثناء نومهم بينهم طفلان لا يتعدى عمرهما العام الواحد، وزاد سوداوية المشهد سقوط ست إخوة شهداء في نفس الهجوم، وقد استطاعت إحدى المحطات الإذاعية المحلية الاتصال بأم الشهداء لتؤكد الخبر وأظهرت أم الشهداء شجاعة كبيرة في نعي أبنائها الستة، مطالبة بالوحدة الوطنية في مواجهة الهجمة الشرسة لدولة الاحتلال ورفضت الاستغاثة بالحكومات العربية وشكرت الله انها انضمت إلى (خنساوات فلسطين)، مؤكدة أنها ودعت شهداء. في هذه الاثناء توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على مجازر الاحتلال المتواصلة وخاصة المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها النساء والاطفال، حيث دعا القيادي في حركة حماس د. نزار ريان إلى فتح باب الاستشهاد وخطف المزيد من جنود الاحتلال عقابا لإسرائيل على جرائمها المتتالية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف قائلا: "ردنا على الجريمة ان جميع الخيارات مفتوحة امام فصائل المقاومة للرد على هذه المجزرة بأي طريقة كانت". وتابع "ندعو لخطف الجنود وفتح باب الاستشهاد والجهاد لتعلم إسرائيل ان جرائمها لا يمكن ان تمر بسلام". من ناحيتها دعت كتائب شهداء الأقصى الى ضرب مصالح الاحتلال في كل مكان وتكثيف العمليات الإستشهادية في قلب دولة الاحتلال للرد على جرائمه. ودعت كافة شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الخروج بمسيرات غضب تتجاوز الحدود العربية، داعية إلى حرق وتدمير السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العواصم العربية. اما سرايا القدس فتوعدت بالانتقام في عمق دولة الاحتلال ردا على المجازر، مؤكدة ان العملية التي نفذتها الاستشهادية ميرفت مسعود، هي أول عمليات الوفاء التي اعلنتها للانتقام من الاحتلال. وشددت السرايا على تمسكها بخيار الدم والشهادة كخيار.