قال الأستاذ مصطفى سريدي مفتش اللغة العربية المتقاعد بقالمة وصديق طفولة الرئيس الراحل هواري بومدين أن التلميذ محمد بوخروبة حينها بأنه عندما جاء إلى مدينة قالمة لم يجد له ملجأ لأن أباه أودعه وهو في سن السابعة عند رجل يسمى عبد القادر بن إسماعيل ثم تولى أمره حسب الأستاذ سريدي نفسه- سي المسعود الخياط صانع البرانس والقشابيات وكان في حالة من البؤس وشظف العيش لينزل محمد بعدها عند خرشيش حسين الطبال لكنه هو الآخر تخلى عنه بسبب قسوة الحياة· وأضاف المتحدث في الملتقى الوطني حول حياة الرئيس الراحل محمد بوخروبة المعروف بهواري بومدين المنظم بقالمة بأن الحاج براهيم بوخروبة لجأ في آخر المطاف إلى أن يسلم ابنه محمد في المرة الرابعة إلى رابح دغمان الذي كان يعمل بمصلحة السكة الحديدية بقالمة والذي أحسن إليه وتعهده بالرعاية حتى كبر، مضيفا أن بومدين كان صبورا وأنوفا لا يفشي سرا من أسراره ولا يبوح بألم من آلامه· وأضاف في نفس السياق قائلا كان محمد معنا ونحن صغار ولم نكن ندري أنه يفكر تفكير الكبار ···كان القرآن الكريم يملأ قلبه ·· تميز في المدرسة بحسن الخط والقراءة والتفوق في الحساب وكان ينزل دائما في المرتبة الأولى· لكن ذات يوم - يقول المتحدث- ثارت ثائرة التلميذ محمد بوخروبة لأنه نزل في المرتبة الثانية·