لإنقاذ محمد مرسي من حبل المشنقة -- تقاطعت عدة أخبار تناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول ما أسمتها (ضغوطا) أو (وساطات) يقوم بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المعزول محمد مرسي هذا قبل أن يطلب إخوان الجزائر رسميا من بوتفليقة التدخل لإنقاذ مرسي من حبل المشنقة. ويكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تسلم طلبا رسميا من حركة مجتمع السلم حمس بالتدخل لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأعلنت الرئاسة أن مدير الديوان أحمد أويحيى التقى بوفد عن حمس المحسوبة على التيار الإخواني وقالت في بيان صحفي إن عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم طلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال رئيس الديوان أن يسعى ل معالجة الأزمة في مصر كما دعاه لمنع تطبيق أحكام الإعدام بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان المسلمين. وقالت حركة مجتمع السلم في بيان لها نشر في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري أكد تمسكها بتحقيق مسار الاستقرار مبديا تعاونه مع المؤسسات الرسمية بما فيها الحكومة واهتمامه بوثيقة ميثاق الإصلاح السياسي الرامية إلى مواجهة التحديات الداخلية والأخطار الخارجية. هذا وتقاطعت عدة أخبار تناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية حول ما أسمتها _ضغوطا_ أو _وساطات_ يقوم بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي سلسلة التقارير التي تحدثت عن هذه الضغوط أفاد موقع _ميدل إيست مونيتور_ البريطاني مؤخرا بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يمارس ضغوطًا كبيرة على نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي.وأوضح الموقع أن الجهود الجزائرية في وقف تنفيذ حكم الإعدام تتمثل أساسا في الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية. أما في ما يخص الأخبار التي تحدثت عن وساطات طُلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة القيام بها فقد نقل موقع _العربي الجديد_ عن مصادر جزائرية وصفها بالمسؤولة أن رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي طلب من بوتفليقة التدخل لدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف الموقع أن الغنوشي ناشد بوتفليقة خلال زيارته الأخيرة للجزائر التوسط لدى السيسي واستغلال العلاقة الحسنة بين الجزائر ومصر لعدم الإقدام على إعدام مرسي تنفيذاً للتهديدات التي أطلقها السيسي ضمنياً. وأشار إلى أن بوتفليقة وعد الغنوشي ببذل جهده وأبلغه أنها ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الجزائر في حالات كهذه وقد بذلت جهوداً كبيرة لمنع إقدام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر على إعدام سيد قطب. في المقابل حاول الإعلام المصري تناول ملف المشاورات التي جمعت راشد الغنوشي برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا والتي قيل بأنها كانت مخصصة لمبادرة تهدف لثني القضاء المصري عن تنفيذ أحكام الإعدام في حق الرئيس مرسي من زاوية تتناسب وطرح النظام الإنقلابي برعاية عبد الفتاح السيسي حيث قال هؤلاء في تقاريرهم الغير موضوعية بأن بوتفليقة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتناول ملف مرسي مع الغنوشي دون تقديم مبررات أو شواهد من الجلسة. يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قضت مؤخرا على الرئيس المعزول محمد مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع و4 آخرين من قيادات الجماعة بالإعدام شنقاً في القضيتين المعروفتين ب(اقتحام السجون) و(التخابر) ما أثار ردود أفعال مستنكرة داخل مصر وخارجها.