وزير الطاقة يُطمئن: صرح وزير الطاقة صالح خبري أن مشروع عقلنة وترشيد استهلاك الوقود لن يمس بحاجيات المواطنين. وذكر السيد خبري يوم الاثنين بوهران في تصريح للصحافة على هامش زيارته للمركب البتروكيمايوي بأرزيو أن (مشروع ترشيد وعقلنة استهلاك الوقود عبر الوطن والذي تتم بلورته حاليا لن يمس بحاجيات المواطنين من هذه المادة الحيوية كما أنه لن يؤثر على عملية التموين). وأوضح الوزير في هذا الصدد أن (الهدف من وراء هذا المشروع الذي سيتم تحديد معالمه قريبا هو محاربة ظاهرتي التبذير والتهريب اللتان تطالان الوقود الذي يعد مادة هامة تكلف الدولة أموالا باهظة من العملة الصعبة) مشيرا إلى أن العملية ترمي أيضا إلى ضمان تموين متوازن ومستمر لفائدة المواطن. واعتبر أيضا بأن هذا المشروع (ضروري) لتحديث عملية التموين بالوقود الذي تبقى أسعاره جد منخفضة وكذا ترشيد الإنفاق على استيراد هذه المادة (في الوقت الذي نحن فيه بحاجة أكثر إلى الحفاظ على الموارد من العملة الصعبة). وأضاف أنه وإلى غاية استلام ثلاثة مشاريع مصانع تكرير النفط التي ستعمل على إنتاج مشتقاته من مختلف أصناف الوقود والمواد البترولية الأخرى (نحن مضطرين الى مواصلة وتيرة استيراد الوقود وبشكل عقلاني) مبرزا أن مشاريع مصانع التكرير بكل من تيارت وبسكرة وحاسي مسعود (تجري وفق وتيرة حسنة حيث تم إعداد الدراسات الخاصة بها ويتم التأهب للانطلاق في الإنجاز). وتأسف في ذات السياق على تأخر انطلاق مشروع مصنع تكرير النفط لتيارت الذي كان مبرمجا الانطلاق في تجسيده في 2010 أو استبداله بموقع آخر مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع مهمة من جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في عملية التموين بالوقود. يشار إلى أن كل مصانع التكرير الثلاثة المذكورة ستبلغ الطاقة الإنتاجية لكل واحدة منها 5 ملايين طن سنويا أي إجمالي 15 مليون طن.