أكّد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن بلاده ليست عضوا في (الناتو) ولم تخلق الاتّفاقية مع واشنطن أيّ مشاكل مع الجزائر محذّرا في السياق ذاته من مغبّة أيّ اعتداء يمكن أن يطال الجدار الترابي الذي يجري إنجازه على الحدود مع ليبيا. أبرز السبسي في خطاب له أنه (لسنا أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتّفاق مع الولايات المتّحدة الأمريكية لن يعرض على البرلمان للتصويت وهو لم يخلق أيّ مشاكل مع الجزائر التي لنا معها تعاون جيّد ونحن مستعدّون للتشاور ومواجهة الأوضاع الصعبة). وفي ردّه على تهديدات فجر ليبيا بخصوص بناء جدار عازل بين تونس وليبيا قال السبسي إن هذا الاعتداء قد يواجه بردّ عسكري) موضّحا أن الجدار الترابي يتمّ بناؤه داخل الأراضي التونسية بعيدا عن الحدود المشتركة مع ليبيا بنحو 8 كيلومترات وأن هذا الجدار يقلق فقط المهرّبين وشدّد على (أنه في حال الاعتداء على هذا الجدار الترابي سيكون هناك ردّ وإذا استوجب الأمر عملا عسكريا فإننا سنقوم به). ولفت السبسي إلى أن تونس تخشى الوضع المتأزّم في ليبيا ومن الميليشيات المرتبطة ب (داعش) هناك وذكر أنه طلب من مجموعة الدول السبع الكبرى المساعدة لحماية حدود تونس التي قال (إنها تتعامل مع مختلف الأطراف الليبية باعتبارها سلطة واقعية وليست قانونية) محذّرا من (مخاطر تسلّل الإرهابيين وتدرّبهم في ليبيا فضلا عن تهريب الأسلحة إلى تونس) مؤكّدا أن إرهابيي باردو وسوسة تدرّبوا هناك. وأشار الرئيس التونسي إلى التعاون الهام القائم بين بلاده والولايات المتّحدة في مجال مكافحة الإرهاب وإلى وثيقة التفاهم التي وقّعت بين تونسوواشنطن في شهر ماي الماضي وتابع (أن الدولة في تونس لن تنهار ولكنها في حالة حرب ويجب أن نوفّر لهذه الحرب ظروف نجاحها).