أعقب الاعتداء الغادر على جنود الجيش الوطني ** سارع العرب قادة وشعبا إلى التعبير عن تضامنهم مع الحكومة والشعب الجزائري عقب هجوم عين الدفلى الإرهابي الذي خلف استشهاد 9 جنود من الجيش الوطني الشعبي فيما اختلفت تقديراتهم لظاهرة الإرهاب التي تضرب المجتمعات العربية وسبل الوقوف بوجهها. أدان الدكتور نبيل الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أفرادًا من الجيش الوطني الشعبي في ولاية عين الدفلى وأدى إلى استشهاد عدد منهم. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمين العام لجامعة الدول العربية بوزير الخارجية رمطان لعمامرة. وأفاد بيان صحفي للجامعة أمس أن (الدكتور نبيل العربي أكد لوزير الخارجية أن (الجامعة العربية تقف بجانب الجمهورية الجزائرية وتساند كافة الجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية من أجل محاربة الإرهاب والقضاء عليه) وقدم الأمين العام خالص تعازيه إلى الجزائر رئيسًا وحكومةً وشعبًا وإلى أسر الضحايا. من جهتها نددت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بشدة بالهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع بولاية عين الدفلى وخلف تسعة قتلى وجريحين في صفوف عناصر الجيش الوطني الشعبي. وقالت الوزارة في بيان لها أن (هذه العملية النكراء تستهدف أمن دولة الجزائر الشقيقة واستقرارها وتتعارض مع قيّم الاعتدال ومبادئ الإسلام السمحة). وجددت تونس تضامنها مع الحكومة والشعب الجزائريين ومساندتها للجهود المشتركة التي يبذلها البلدان من أجل التغلب على ظاهرة الإرهاب والقضاء عليه متوجهة بأصدق عبارات التعازي لعائلات الشهداء وللحكومة والشعب الجزائريين. بدورها شجبت الحكومة الأردنية الهجمات الإرهابية التي استهدفت أفرادا من الجيش الجزائري في عين الدفلى مقدمة التعازي للحكومة الجزائرية والشعب الجزائري ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل. وجدد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني تضامن الأردن مع الحكومة والشعب الجزائري لمواجهة الإرهاب والعنف الأعمى والذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلدين الشقيقين. وأكد موقف الأردن الحازم والثابت في رفض كافة أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكالها ومظاهرها. وقال الدكتور المومني إن الإرهاب بات لا يعرف حدودا وأصبح تحديا عالميا ومن واجب الجميع تحمّل مسؤولية التصدي لهذه الآفة وليس فقط الحكومات. مشيرا إلى أن باستطاعتنا جميعا أفرادا ومؤسسات فكرية واجتماعية وعلمية وثقافية وهيئات مجتمع مدني ومرجعيات دينية مجابهة الفكر المتطرف للإرهابيين والمتطرفين. وقبل ذلك أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إدانة مصر الكاملة وبأشد العبارات للحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة عين الدفلى وأسفر عن استشهاد 9 جنود حسب الحصيلة الرسمية مؤكداً تضامن مصر الكامل مع حكومة وشعب الجزائر الشقيق في مواجهة الإرهاب الغاشم ومقدماً تعازي مصر حكومة وشعباً لأسر الشهداء سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. وشدد المتحدث على أن تكرار الحوادث الإرهابية في مختلف إنحاء العالم إنما يؤكد على أهمية التكاتف الدولي في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في مختلف ربوع العالم. تعاطف عربي واسع على مواقع التواصل وفي سياق الهبة العربية للتعاطف مع الجزائر اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات التنديد والسخط على العملية الإرهابية التي استهدفت جنودا في عمر الزهور باغتتهم مجموعة إرهابية عشية عيد الفطر المبارك ومن تونس وليبيا والمغرب وفلسطينوالأردن ولبنان والعراق واليمن عزى نشطاء عرب الجزائر شعبا وجيشا في شهداء عين الدفلى ما يعكس شعورا عربيا قويا اتجاه الجزائر. وندد نشطاء مواقع التواصل بهذه العملية التي تلفظها كافة الشرائع السماوية ويندد بها الضمير الحي للأمة وحملت الردود عبارات الازدراء والرفض لهذه الأعمال التي وصفوها بالهمجية كما سارع نشطاء إلى نشر صور العملية التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي عقب استهداف الجنود من قبل جماعة إرهابية وأسفرت عن استعادة أسلحة وذخيرة والقضاء على عدد من الدمويين المشاركين في عملية اغتيال الجنود وتفاعل ناشطون عرب خصوصا من فلسطين مع الجزائريين حيث تقدموا بعبارات المواساة والتضامن مع الجزائر وكتب ناشط فلسطيني : ( من فلسطين نحيي ونعزي أخوتنا في الجزائر وحسبنا الله ونعم الوكيل بلد المليون شهيد قلوبنا معكم) .