دعا إلى تنويع العلاقات الجزائرية الإسبانية ** دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب يوم الاثنين بمدريد إلى تنويع العلاقات الاقتصادية الجزائرية الإسبانية مشيرا إلى أن إسبانيا تعدّ بلدا (هامّا) بالنّسبة للجزائر. اِعتبر الوزير الذي نشّط ندوة متبوعة بنقاش في المعهد الملكي (الكانو) أن العلاقات الجزائرية-الإسبانية (جيّدة) لكن يجب أن تنوّع أكثر من الناحية الاقتصادية. وبعد أن ذكّر بأن العلاقات قائمة على قطاع الطاقة دعا السيّد بوشوارب إلى تكثيف الشراكة في قطاعات أخرى خاصّة البيتروكيمياء والطاقات المتجدّدة والصناعة والفلاحة والسياحة وهي القطاعات التي (تحظى بالأولوية) كما قال في مخطّط عمل الحكومة. وذكر الوزير أن مخطّط العمل يهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوسيع قاعدة الإنتاج مذكّرا بأنه منذ تراجع أسعار النفط الذي زاد من صعوبة الوضع الاقتصادي تمّ اعتماد سياسة بديلة للاستيراد وقال في هذا الصدد مخاطبا رئيس معهد (الكانو) إنه (يمكن استرجاع حوالي 30 مليار دولار من خلال سياسة بديلة للاستيراد وفتح سوق هامّة لشركاء مثلكم) وأوضح أن المنتجات التي تستوردها الجزائر حاليا يمكن إنتاجها مع شركاء الجزائر (ممّا يعود بالفائدة على المؤسسات التي ستعمل معنا خاصّة وأن السوق ستفتح لها بصفة حصرية) وأضاف أن الفروع (قد حدّدت كما يجري التحضير لمشاريع من أجل اقتراحها لشركائنا). من جهة أخرى تطرّق الوزير مطوّلا إلى إصلاحات القطاع الاقتصادي العمومي وقانون الاستثمار والقانون التوجيهي المتعلّق بالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة مذكّرا بالإجراءات التي تبنّتها الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال كما تطرّق إلى الوضع الأمني في المنطقة ودور الجزائر في إعادة استتباب السلم في بلدان الجوار مثل تونس وليبيا ومالي. من جهته أكّد مدير المعهمد لامو دي أسيبينوسا إيميليو الذي حضر الندوة بمعيّة مجموعة من مسيّري كبريات المؤسّسات والخبراء الاقتصاديين أن للجزائر مكانة هامّة فيما يخصّ التوازن في منطقة المتوسّط وتوازن شمال-جنوب وكذا التوازن شرق غرب وأضاف أن (الجزائر تحتلّ كذلك مكانة هامّة في مجال التزويد بالطاقة ويعمل معهد إلكانو على إعداد تقرير مفصل حول وضع العلاقات الثنائية بين البلدين سيكون جاهزا شهر جانفي 2016). وبعد أن وصف العلاقات بين الجزائر ومدريد ب (الممتازة) أشار نفس المتحدّث إلى أن (العديد من المسائل المتعلّقة بسوق الغاز والنفط يجب أن تدرس خاصّة بعد الاتّفاق بين إيران والولايات المتّحدة) كما أكّد على ضرورة أن يعكف البلدان على دراسة المسائل ذات الصلة بالوضع بالمغرب العربي والشرق الأوسط والتهديد الإرهابي والهجرة غير الشرعية بالمتوسّط والوضع في ليبيا.