رغم أنها توجد على قارعة الطريق الرابط بين مفترق الطرق حجر الملح وسيدي بايزيد، ورغم توفرها على موقع جغرافي مهم إلا أن منطقة "سد أم الدروع" التابعة إداريا لبلدية سيدي بايزيد دائرة دار الشيوخ مازالت تعاني الكثير من النقائص التي أفسدت على السكان راحتهم، وجعلتهم يراسلون السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة، ويشخصون معاناتهم في هذه المنطقة. وحسب الشكوى التي تحصلت عليها "أخبار اليوم" والموجهة إلى والي الولاية فإن مشاكل منطقة "سد ام الدروع" لا حصر لها وأصبحت حديث العام والخاص ، رغم المحاولات العديدة كما نصت الشكوى والتي باءت كلها بالفشل، الأمر الذي جعلهم يوقعون على الشكوى ويدرجون فيها عدة نقاط والتي اعتبروها من الأولويات، " نحيطكم علما بأن الصحة بالفرع البلدي لا تحمل من الواقع إلا الاسم، حيث يوجد بالفرع فقط قاعة علاج تم بناءها منذ 1995 يديرها ممرض واحد في غياب الطبيب المناوب ، والأدهى والأمر أن القاعة المذكورة تغلق بداية من الأربعاء وتفتح يوم الأحد، مع العلم أنه في الكثير من المرات وقفنا على غلق قاعة العلاج في ظل وجود لدغات ولسعات العقارب الكثيرة، إضافة إلى نقل حالات أخرى تعرضت لحوادث يومية وأمراض فجائية لنصطدم دائما بغياب الممرض لكونه لا يقطن بتراب المنطقة". ومن جهة أخرى وفي نفس الشكوى تطرق أصحابها إلى غياب الإنارة العمومية " نؤكد لكم بان منطقة سد أم الدروع تعيش في ظلام دامس ، في ظل الغياب الكلي للإنارة على الرغم من وجود أعمدة الإنارة العمومية التي تم وضعها ربما للديكور فقط ، لأنها لم تشتغل منذ تركيبها سنة 2002 ، ومنها ما سقط بفعل الرياح والعوامل الجوية". كما تطرقت الشكوى لوضعيات أخرى اعتبروها من مخلفات الإهمال والتسيب " نزيد على ذلك بانه تم بناء فرع لمكتب البريد، إضافة إلى بناء فرع لدار الشباب وذلك منذ 2008 ، إلا أن هذه الهياكل ظلت مغلقة ولم تدخل في الخدمة لحد الآن وفي الأخير دعت الشكوى السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة إلى التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل سياسة التهميش التي تعاني منها المنطقة منذ سنوات، رغم التزايد المستمر للسكان والحركة الكبيرة التي أصبح يعرفها الطريق الذي يمر بها و يربط ولاية الجلفة بولاية المسيلة عن طريق مدينة امجدل التابعة لولاية المسيلة.