أعلنت السلطات التركية أن شابّا في العشرين هو منفّذ الهجوم الانتحاري الاثنين الذي تبنّاه تنظيم الدولة وأوقع 32 قتيلا على الأقلّ في سوروتش على الحدود مع سوريا حسب ما أفاد به مصدر رسمي أمس الأربعاء. قال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته: (نؤكّد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفّذ الهجوم رجل في العشرين من أديامان [جنوب شرق تركيا]). إلى ذلك عثرت قوّات الأمن التركية أمس الأربعاء على جثّتي شرطيين مقتولين بأسلحة نارية في منزلهما بقضاء جيلان بينار التابع لولاية شانلي أورفة جنوب البلاد. وقال والي شانلي أورفة عزّ الدين كوتشوك إن الشرطيين العاملين في مديرية أمن القضاء لم يحضرا للعمل اليوم وعليه فقد توجّهت فِرق من قوّات الأمن إلى منزلهما مضيفا أنه (حسب المعلومات الأوّلية فقد أُصيب الشرطيان بطلقات نارية وبدأت التحقيقات في القضية). وفي وقت سابق أبطل خبراء متفجرات أتراك مفعول عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل صندوق قرب مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة. ووفقا للمعلومات قام المواطنون بإبلاغ الشرطة عقب اشتباههم في صندوق موضوع أسفل إحدى سيّارات الدعاية الانتخابية قرب مبنى الحزب بمنطقة (سانجاق تيبيه) في أنقرة. وهرعت إلى المنطقة فِرق خاصّة من خبراء المتفجّرات عقب طوق أمني فرضته الشرطة على المنطقة وأبطل الخبراء مفعول عبوة ناسفة يدوية الصنع تحتوي مادة (تي إن تي) المتفجّرة وأرسلتها إلى المختبر الجنائي تمهيدا لفحصها. وبدورها فتحت الشرطة تحقيقا بشأن الحادث وبدأت بتفحّص تسجيلات كاميرات المحال التجارية المجاورة للمكان للوقوف على ملابساته والكشف عن هوية الفاعلين. ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل 32 شخصا وإصابة قرابة 104 آخرين بجروح جرّاء تفجير وقع الاثنين في حديقة مركز ثقافي ببلدة (سوروج) التابعة لولاية شانلي أورفة جنوبيتركيا حسب تصريحات لمسؤولين أتراك.