تمّ أمس السبت بوهران تدشين (الحديقة المتوسّطية) المطلّة على البحر والممتدّة على الواجهة البحرية الشرقية لعاصمة غرب البلاد. تمّ تدشين هذا الفضاء العمومي الذي يتربّع على مساحة 5 هكتارات بالقطاع الحضري المنزه بحضور السلطات الولائية ومنتخبي الولاية وكذا ممثّلي الحركة الجمعوية وسط أهازيج الفِرق الفلكلورية. وقد استغرقت أشغال تهيئة هذه الحديقة التي تطلّ مباشرة على البحر الأبيض المتوسّط حوالي 9 أشهر حيث تحتوي على وسائل الراحة والترفيه للعائلات وبعض الخدمات من خلال أكشاك خشبية تراعي طبيعة الفضاء الذي يعدّ (متنفّسا كبيرا لسكّان وهران المتعطّشين إلى فضاءات الترفيه والتنزّه) على حدّ تعبير أحد المواطنين الذين حضروا حفل تدشين الحديقة. وتميّز مراسم التدشين أيضا بمشاركة واسعة للبراعم الصغيرة وهم وفود من فِرق رياضية وأفواج من مخيّمات صيفية بوهران. كما تقدّم هذه الحديقة العمومية نموذجا رفيعا تمّ فيه مراعاة نسبة عالية من المساحات الخضراء المعشوشبة والتي تبلغ 70 بالمائة من إجمالي المساحة المخصّصة للمشروع والباقي تتوزّع على مضامير السير مزوّدة بكراسي علاوة على بحيرة اصطناعية تشتغل بنظام الألعاب المائية تتخلّلها معابر خشبية. ويتوفّر ذات الفضاء كذلك على مساحات للألعاب المائية بواسطة تقنيات الإنارة العصرية حسب ما أبرزه بالمناسبة القائمون على المشروع الذي تولّت إنجازه مؤسّسة خاصّة ومتخصّصة في تهيئة المحيط وتزيين البيئة ويرأسها شباب حيث تمّ استحداثها بدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. للإشارة فإن المشروع عرف دعما من قِبل الحركة الجمعوية بوهران والناشطة في المجال البيئي على غرار جمعية سكّان حي كناستال (أرك) (المنزه).