رئيسها استقبل لعمامرة النيجر تثني على جهود الجزائر من أجل استقرار المنطقة اِستقبل الرئيس النيجيري محمدو إيسوفو يوم الاثنين بمقرّ رئاسة الجمهورية بنيامي وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الذي سلّمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. تندرج هذه الرسالة في إطار امتداد المحادثات المباشرة بين رئيسي الدولتين بمناسبة زيارة الدولة التي أجراها الرئيس إيسوفو إلى الجزائر في جانفي الفارط. وقد حلّ السيّد لعمامرة ظهيرة الاثنين بنيامي بدعوة من نظيرته النيجيرية كان عائشاتو بولاما. وفي سياق ذي صلة أعربت النيجر عن تقديرها للجهود (الجبّارة) التي تبذلها الجزائر لصالح (استقرار) المنطقة من خلال اتّفاق السلام والمصالحة في مالي حسب ما أكّدته يوم الاثنين بنيامي وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والنيجيريين بالخارج السيّدة كان عائشاتو بولاما. وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي أجرتها مع نظيرها رمطان لعمامرة والتي تبعتها جلسة عمل توسّعت إلى أعضاء الوفدين أكّدت السيّدة بولاما قائلة: (إننا نقدّر الجهود الجبّارة التي تبذلها الجزائر حتى تكون لنا منطقة مستقرّة متميّزة بالسلم من خلال هذا الاتّفاق للسلام والمصالحة في مالي). وأضافت الوزيرة قائلة: (إننا أعضاء في الوساطة التي ترأسها الجزائر لقد قدّرنا خلال الأشهر الطويلة من المفاوضات مزايا السيّد لعمامرة والجهود التي بذلها كما تمكّنّا من الوصول إلى اتّفاق). وحرصت الوزير النيجيرية على الإشارة إلى أن النيجر تبقى مستعدّة لمواصلة جهودها في إطار لجنة متابعة تنفيذ هذا الاتّفاق. في هذا الإطار أكّدت رئيسة الدبلوماسية النيجيرية أن بلادها ستواصل التعاون (بشكل وثيق) مع الجزائر في كلّ المجالات المرتبطة بالأمن والاستقرار في شبه المنطقة سواء في مالي أو في ليبيا. وتطرّقت السيّد بولاما من جهة أخرى إلى الدورة الخامسة للّجنة الثنائية الحدودية التي يرأسها وزيرا الداخلية للبلدين المقرّرة بنيامي يومي 30 و31 من هذا الشهر. وصرّحت الوزيرة بأن (اللّجنة ستتطرّق إلى المسائل الحدودية وستحلّ كلّ الصعوبات التي قد توجد بين بلدينا على الصعيد الحدودي) مشيرة إلى أن الجزائروالنيجر اللذين يتقسامان الحدود على مسافة حوالي 1.000 كم لديهما (رؤية مشتركة) حول المسائل الكبرى التي تخصّ التنمية في إفريقيا. ومن جهة أخرى أكّدت وزيرة الشؤون الخارجية النيجيرية أنها تطرّقت مع السيّد لعمامرة إلى المسائل الثنائية وقالت: (لدينا تعاون جدّ كثيف ومتنوع يبدأ من المجال السياسي إلى مجال الدفاع مرورا بالأمن) وأشارت أيضا إلى مجالي الطاقة والمناجم والفلاحة والصحّة والتكوين المهني ومنح الدراسات حيث منحت الجزائر هذه السنة ازيد من 200 منحة للطلبة النيجيريين. من جانبه وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة مساء الاثنين سنة 2015 سنة ب (الايجابية) بالنّسبة للعلاقات الجزائريةالنيجرية وصرّح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصّه به الرئيس النيجري محامادو إيسوفو بأن (سنة 2015 سنة إيجابية بالنّسبة للعلاقات الجزائريةالنيجرية) مضيفا: (نعدكم بالمزيد من التقدّم في العلاقات الثنائية) كما أوضح أنه أبلغ تحيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (الأخوية) لنظيره النيجري وأكّد أن (سنة 2015 أتاحت لرئيسي الدولتين تقديم توجيهات استراتيجية بخصوص تطوير علاقاتنا وكذا تنسيق أعمالنا حول المسائل الإقليمية والدولية التي تمس السلم واستقرار شعبينا). وذكر الوزير في هذا الصدد أن الوساطة (الهامّة جدّا) لبلدان المنطقة والمجتمع الدولي لصالح الحلّ السلمي والمصالحة في مالي سجّلت (نجاحا كبيرا).