بوادر تحالف غربي إيراني هولاند يدعو روحاني إلى زيارة فرنسا وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دعوة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة فرنسا في نوفمبر المقبل وفق ما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي زار طهران أمس الأربعاء. ونقلت الوكالة عن فابيوس قوله: (أحمل رسالة دعوة من فرانسوا هولاند رئيس بلادي إلى حسن روحاني رئيس إيران لزيارة فرنسا في نوفمبر). وكان فابيوس قد أكد في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام في بلاده أن زيارته تأتي بناء على دعوة تلقاها غداة توقيع الاتفاق النووي من نظيره الإيراني. وبهذه الزيارة يكون فابيوس المسؤول الغربي الثالث رفيع المستوى الذي يزور إيران عقب توقيع الاتفاق النووي إثر الزيارة التي قام بها كلّ من سيجمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية الذي يشغل منصب وزير الطاقة والاقتصاد في ألمانيا وموغيريني منسقة شؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي. لكن وخلافاً لزيارة غابرييل إلى طهران فإن زيارة فابيوس (لا تحمل بعداً اقتصادياً) بحسب المتحدّث باسمه رومان نادال. ما يعني أن دوافع الزيارة تتعلّق بالمسائل السياسية على غرار قضايا الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضاً بدافع (إحياء العلاقات الثنائية) وفقاً للمصدر نفسه. وفي تصريح أدلى به لصحيفة (إيران ديلي) قال فابيوس إن (فرنسا باعتبارها قوة للأمن والسلام لطالما ربطتها بإيران علاقات تميّزت بالاحترام والانفتاح حتى وإن كانت لدينا خلافات على مستوى التمشّي) لافتاً إلى أنّ (الفرنسيين لطالما كانوا منبهرين بالفرس لاسيما بتراثهم ومساهمتهم في تاريخ العلوم والأفكار). في المقابل لفتت وكالة أنباء (فارس) إلى أنّ زيارة وزير خارجية فرنسا تتزامن مع الأسبوع المخصص لدعم المصابين بنزف الدم في ذكرى وفاة الإيرانيين جراء الدم الملوث والمستورد من فرنسا في ثمانينيات القرن الماضي و(الذي كان فابيوس سببه الرئيسي) بما أنه كان رئيس وزراء بلاده في ذلك الحين بحسب تقدير الوكالة. وتعود تفاصيل هذه الحادثة إلى أكثر من 35 عاماً حين وزعت فرنسا أكياساً من الدم الملوث بفيروس نقص المناعة البشرية في أجزاء من مناطقها كما قامت بتصدير جزء منه إلى الخارج. كذلك اتهم موقع (جهان نيوز) الإيراني فابيوس بأنه كان المعارض الأول لمساعي إيران في التوصل الى اتفاق مع مجموعة 5+1 وكان يحاول جاهداً إحباط كل تفاهم يتم التوصل إليه خلال المفاوضات.