لم تعد الانترنت السبيل العلمي الذي ينتهجه الجميع من اجل جمع المعلومات وافتكاك الرموز الصعبة، بل صارت في السنوات الأخيرة ملجأ الكثيرين وفضائهم الواسع الذي يضمن الحلول لكل الأشياء المستعصية فمن البحث عن كيفيات الطبخ، إلى البحث عن وصفات للتخسيس وإنقاص الوزن وحتى التمارين الرياضية لاسيما وأنها فضاء واسع لا يبخل على متصفحيه بأي شيء. مما دفع بجل الشرائح إلى اقتحام ذلك العالم واكتشاف أسراره وفوائده وصارت الانترنت الحل الذي تفضله الكثيرات من الجنس اللطيف بغية العثور عل جل الحلول خاصة وأنها تطلعهن على وصفات عدة للجمال والنحافة وحتى بعض التمارين التي يمكن للجميع ممارستها بطريقة سهلة. ولم تعد الكثيرات بحاجة إلى الخضوع إلى حصص طبية وإهدار الملايين بل يكفيهن زيارة بعض المواقع للحصول على تمارين ووصفات تضمن رشاقتهن بمجرد القيام بها، وهو حال الكثير من الفتيات اللاهثات وراء التخسيس والقوام الممشوق ذلك ما قالته منال التي قالت أنها كثيرا ما بحثت عن طرق لإنقاص الوزن إلا أن الحل الذي كان بين أيديها هو تصفح بعض المواقع التي اختصت في تبيين طرق وحلول تقي من السمنة المفرطة، إضافة إلى بعض الحركات الرياضية التي اتبعتها في المنزل ووقفت على نتائجها ناهيك عن بعض الكيفيان و النصائح التي وجدتها مفيدة جدا في التخسيس ونصحت بها غيرها من زميلاتها اللاهثات وراء القوام الممشوق. نفس الرأي راحت إليه هدى التي قالت أنها بالفعل وجدت طرقا جمة تخلصها من الوزن الزائد بعد زيارتها لبعض المواقع وهي التي أهدرت الملايين بحثا عن إنقاص الوزن لدى أطباء التخسيس إلا أنها ومنذ أن اتبعت تلك الوصفات وكذا بعض التمارين الرياضية التي تمارسها في المنزل وجدت نفسها وهي تفقد العديد من الكيلوغرامات الزائدة، وهي تواصل على نفس الوتيرة خاصة وان ذلك لا يكلفها شيئا سوى اقتحامها لبعض المواقع وتطبيق تلك الوصفات التي تعتمد اغلبها على أشياء طبيعية، لا تضر في شيء، وعلى بعض التمارين الرياضية التي تمارسها بطريقة يومية ووجدتها ناجعة جدا في إنقاص الوزن وفي نفس الوقت هي لا تحمل أي تأثيرات صحية مما أغناها عن ولوج العيادات الطبية التي تمص دم المرء وتستنزف جيبه بغية الوصول إلى قوام ممشوق. تحدثنا إلى صاحب مقهى للانترنت فقال أن العديد من زبائنه يلجون محله ليس لتصفح المواقع العلمية والقيام بالبحوث، وإنما اغلبهم خاصة من الفتيات يلجن محله من اجل اقتحام مواقع الموضة والجمال والاعتناء بالجسم والحصول على قد ممشوق، ويمكثن لساعات من اجل ذات الغرض، وأضاف في نفس السياق أن مقاهي الانترنت لم تعد مهمتها علمية محضة بل اغلب واطئيها تكون أهدافهم متنوعة كالاتصال بذويهم في المهجر أو تصفح بعض مواقع الموضة والجمال إلى غيرها من الغايات الأخرى.