لتطوير السياحة الحموية في تيسمسيلت دراسة من أجل الاستغلال العقلاني لمنابع سيدي سليمان
تمّ الانتهاء مؤخّرا من إعداد دراسة تخصّ التنقيب وجلب مياه المنابع الحموية بسيدي سليمان في تيسمسيلت حسب ما أفادت به مديرية السياحة والصناعات التقليدية. تضمّنت نتائج الدراسة التي جسّدها مكتب دراسات مختص ثلاثة اقتراحات تقنية أساسية تتمثّل في حفر بئر عميق استكشافي بعمق 600 متر بالقرب من وادي سيدي سليمان فيما يشمل المقترح الثاني جلب واستقطاب وتجميع بالوسائل العصرية لجميع المنابع الحموية بالمنطقة من أجل استغلالها بصورة عقلانية وفق ذات المصدر. ويخص المقترح الثالث تجسيد أشغال تهيئة واسعة للقنوات الرئيسية القديمة التي تربط الحمّام القديم بسيدي سليمان بما يسمح بضمان بتدفّق منتظم للمنابع الحموية. وتأتي هذه الدراسة في سياق الجهود الرّامية إلى تثمين وتطوير السياحة الحموية بمنطقة سيدي سليمان والتي تبقى مرهونة بتوفّر مرافق الاستقبال كونها تسجّل سنويا إقبالا أزيد من 70 ألف زائر من عدّة جهات من الوطن كما تسمح أيضا بإبراز الخصائص الفيزيوكيميائية والبكتيرية لمياه هذه المنابع ونسب تدفّقها الحقيقية. يذكر أن بلدية سيدي سليمان تتوفّر على ثمانية منابع حموية ذات تدفّق 4 لتر في الثانية والتي تعتبر غنية بالتركيبات المعدنية حيث تصل درجات حرارتها إلى 42 درجة علما بأن مياهها ذات فائدة صحّية لا سيّما لأمراض المفاصل والأمراض الجلدية والتهابات الأمعاء استنادا إلى دراسة أعدّت في وقت سابق. ومن جهة أخرى كشفت ذات المديرية أن الدراسة الخاصّة بالمخطّط التوجيهي للتهيئة السياحية لولاية تيسمسيلت حدّدت بلدية سيدي سليمان كقطب سياحي مستقبلي. وقد حظي قطاع السياحة بالولاية برسم برنامج التنمية لسنة 2014 بدراسة لتحديد وتصنيف منطقة للتوسّع السياحي بسيدي سليمان والتي من شأنها إبراز المؤهّلات السياحية للمنطقة من خلال تثمين المحطة الحموية الخاصّة فضلا عن إنجاز أشغال التهيئة والتجهيز لفضاءات التسلية والترفيه وأماكن التخييم.