إذا كان لكل شيء أساس فإن أساس أي شيء الأخلاق.. وقال أمير الشعراء أحمد شوقي: وإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا وقال صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. عن أبي هريرة رضي الله عنه: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج. وقد ذكر الله تعالى محبته لمن يتخلق بالأخلاق الحسنة والتي منها الصبر والإحسان والعدل وغير ذلك فقد قال الله تعالى: (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة: 195. وقال أيضًا: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146]. وقال أيضًا: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطين [المائدة: 42]. وقال صل ى الله عليه وسلم: أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا قال صلى الله عليه وسلم: ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق. قال صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار. وقال صلى الله عليه وسلم: إنَّ المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عزَّ وجلَّ لكرم ضريبته وحسن خلقه. قال صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر ّ ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما. قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم. وفي حديث عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: حسن الخلق. وقال تعالى عن مقابلة السيئة بالحسنة: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) صدق الله العظيم..