من 2008 إلى 2012.. العودة إلى نقطة الصفر حديثنا عن تاريخ اتحاد العاصمة أوّل المتأهّلين إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لهذا العام سيتواصل حيث سنتوقّف في عدد اليوم في الفترة ما بين 2008 و2012 وهي الفترة التي يمكن وصفها بالسلبية حيث عاد فريق (سوسطارة) إلى نقطة الصفر بعد أن استعصى عليه الفوز ولو بلقب وطني بالرغم من الأسماء الرنانة التي لعبت للفريق وهو ما نتعرّف عليه حالا والبداية من موسم 2007 - 2008. 2007 - 2008 موسم للنّسيان خروج الاتحاد صفر اليدين في موسم 2006 - 2007 دفع رئيس الفريق سعيد علّيق إلى إقالة المدرّب رشيد بلحوت وتعويضه بالمدرّب عبد القادر عمراني القادم من فريق جمعية الشلف بعدما مكث فيه لخمسة مواسم كاملة قاده في صائفة 2005 إلى انتزاع كأس الجزائر على حساب اتحاد سطيف بهدف لصفر وتمّ تعيين يعيش مساعدا لعمراني. قبل انطلاقة الموسم الجديد دعّم فريق الاتحاد تشكيلته بالعديد من الأسماء وهي: عودة حسين آشيو من نادي أروا السويسري الحارس عبدوني كان دون فريق عودة يسعد بورحلي ريال من نادي رغاية كرّوش من فرنسا بن طيب من رائد القبّة مفتاح من شبيبة القبائل وولد زميرلي من رائد القبّة. بالمقابل تمّ الاستغناء عن خدمات كلّ من عريبي المنتقل إلى شباب باتنة زغدود إلى شبيبة بجاية زيدان إلى اتحاد عنابة أبوتا وحانيستار إلى مولودية وهران صديق إلى مولودية سعيدة ودهّار إلى نصر حسين داي. لم يجد فريق الاتحاد ضالّته في البطولة الوطنية ولإعطاء دم جديد وطرد لعنة الإخفاقات قرّر علّيق إقالة عبد القادر عمراني واستبدله بالمدرّب علي فرفاني الذي سبق له وأن درّب الاتحاد في وقت مضى لكن دون جدوى. وأنهى الاتحاد البطولة في المركز الرابع فيما خرج من كأس الجزائر في الدور ربع النّهائي بسقوطه أمام النصرية بهدفين لهدف. خلال هذا الموسم فضّل الاتحاد المشاركة في دوري أبطال العرب إلى جانب وفاق سطيف بغية انتزاع اللّقب الغالي لكنه خرج في الدور ربع النّهائي الأمر الذي شكّل ضربة قوية للرئيس سعيد علّيق بخروجه صفر اليدين في موسم راهن عليه كثيرا للفوز على الأقلّ بلقب واحد. 2008 - 2009 موسم كارثي خروج فريق الاتحاد صفر اليدين دون أيّ لقب في الموسم المنقضي 2007 - 2008 دفع رئيس الفريق سعيد علّيق إلى إقالة المدرّب علي فرفاني وتمّ استبداله بمدرّب نادي الرجاء البيضاوي الأرجنتيني أوسكار فيلوني هذا الأخير فضّل تعيين ابن الفريق مصطفى أكسوح ومحي الدين مفتاح مساعدين له فيما عيّن فريد بلملاط مدرّبا لحرّاس المرمى. دعّم فريق الاتحاد صفوفه في هذا الموسم بالعديد من الأسماء منها أودني من مولودية سعيدة بن واعمر من أولمبي العناصر بن ساسي من مولودية قسنطينة عودة زيدان من اتحاد عنابة مشري من وفاق سطيف ديارا من السنغال دغيش وحسني من مولودية الجزائر مقابل كلّ هذه الاستقدامات تمّ الاستغناء عن الكثير من الأسماء ويتعلّق الأمر بكلّ من حمدود وجنيني انتقلا معا إلى فريق نجم القليعة حسين آشيو إلى شبيبة القبائل أدريانو إلى نادي أورلندو بيرات الجنوب الإفريقي ماراك إلى شبيبة بجاية مفتاج وبن طيب إلى أهلي البرج ولد زميرلي وبن طيب إلى اتحاد عنابة وحسين مترف إلى نادي ديجون الفرنسي. لم ترق نتائج اتحاد العاصمة إلى تطلّعات جماهير النادي بل أغضبت الرئيس سعيد علّيق وبما أن هذا الأخير لا يرضى إلاّ بالفوز فقد قرّر قبل نهاية مرحلة الذهاب إقالة المدرّب الأرجنتيني أوسكار فيلوني وتعويضه بالمدرّب كمال مواسة هذا الأخير فضّل الاحتفاظ بمحي الدين مفتاح مساعدا له. ولإعطاء دفع جديد للفريق أقدم سعيد علّيق خلال فترة التحويلات الشتوية على جلب كلّ من حركات وحميدي من اتحاد عنابة وأندرسن من الوداد البيضاوي المغربي فيما تمّ الاستغناء عن الكثير من الأسماء منها بوسفيان بصفقة تبادلية مع رئيس شبيبة القبائل مقابل اللاّعب أوزناجي دغيش ودوقوري انتقلا إلى فريق اتحاد عنابة ديارا إلى نادي بنزرت التونسي ومشري إلى الوداد البيضاوي المغربي. وقبل انطلاقة فترة التحويلات الشتوية كان فريق الاتحاد قد تلقّى صفعة قوية بخروجه من كأس الجزائر على يد نادي بارادو إقصاء أزّم وضعية الفريق أكثر فأكثر ولم تجد محاولات المدرّب كمال مواسة في إنقاذ الفريق من محنة النتائج السلبية. 2009 - 2010 نهاية حِقبة الرئيس سعيد علّيق بعد الفشل الذريع لفريق الاتحاد في موسم 2008 - 2009 بخروجه صفر اليدين بالرغم من الإمكانيات المالية التي سخّرها له رئيس النادي سعيد علّيق قرّر هذا الأخير فور انتهاء الموسم إقالة المدرّب كمال مواسة مع استغنائه عن العديد من اللاّعبين وتعويضهم بآخرين من أجل إعادة الفريق إلى سكّة التتويجات. على رأس العارضة الفنّية سجّلت عودة نور الدين سعدي وهو المدرّب الذي سبق له وأن درّب الفريق لعدّة مرّات وبالرغم من الطريقة التي كان يخرج بها بطريقة مهينة من طرف الرئيس سعيد علّيق إلاّ أنه لم يحفظ الدرس جيّدا فجاءت عودته إلى الفريق وكلّه أمل في أن يحقّق ما عجز عنه في وقت سابق. من بين الأسماء التي دافعت عن ألوان الاتحاد خلال هذا الموسم نذكر كلاّ من بلال دزيري ودهّام وعوامري مع عودة الحارس مروان عبدوني بعد استنفاد عقوبته خلال شهر أفريل من سنة 2009 دون أن ننسى وزناجي وسايح وشكلام وزيدان وخوالد. لكن بالرغم من هذه الأسماء إلاّ أن الفريق العاصمي فشل في استعادة لقبه الضائع حيث حلّ في المركز الرابع برصيد 53 نقطة فيما خرج من كأس الجزائر في الدور ثمن النّهائي أمام مولودية الجزائر بخسارته بنتيجة لا تقبل أيّ جدل (3 - 0). وبانتهاء هذا الموسم يسدل الستار على حقبة الرئيس سعيد علّيق التي امتدّت ل 15 سنة كاملة حيث أرغم على أن يترك منصبه لرجل الأعمال رابح حدّاد. 2010 - 2011 قدوم حدّاد وفشل المدرّب رونار فور انتهاء الموسم الرياضي 2010 - 2011 وبموجب قانون الاحتراف عقد فريق الاتحاد جمعية عامّة عادية أطاحت بالرئيس سعيد علّيق أمام رجل الأعمال رابح حدّاد المعروف ب (ربّوح). فرغم المقاومة التي أبداها علّيق إلاّ أنه سقط في نهاية المطاف بالضربة القاضية أمام أموال ربّوح حدّاد فرحل وهو يذرف الدموع ليس حبّا في فريق الاتحاد الذي لعب له وترأسه لسنوات طويلة بل لفقدانه البقرة الحلوب التي كانت تدرّ عليه ملايين الدينارات. أوّل ما قام به رابح حدّاد فور تعيينه على رأس إدارة الاتحاد استقدامه للمدرّب الفرنسي هيرفي رونار المتوّج في الشهر المنقضي بلقب كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الإيفواري وقبل ذلك بثلاث سنوات كان قد توّج بنفس اللّقب مع المنتخب الزامبي. وعمل إلى جانب هيرفي رونار المدرّب نور الدين سعدي الذي فضّل ربوح الاحتفاظ به. ومن بين الأسماء التي دخل بها اتحاد العاصمة هذا الموسم نذكر كلاّ من: عبدوني منصوري معزوزي بن عيادة عوامري شكلام شافعي خوالد مايفا غازي آشيو آيت أوعمر دهّام وزناجي ومكلوش. لكن بالرغم من كلّ هذه الأسماء إلاّ أن قطار الاتحاد كان يسير ببطء شديد الأمر الذي كلّف المدرّب هيرفي رونار الإقالة فرحل عن الفريق الذي تمنّى أن يصنع منه فريقا كبيرا. ولإعطاء دفعة قوية للفريق تدعّمت تشكيلة الاتحاد خلال فترة التحويلات الشتوية ببعض الأسماء منها ديامونتيني من أكاديمية بماكو المالي ومايفا من الملعب المالي ولشلاليني من نادي نيم الفرنسي وبولبدة من نادي كريتاي الفرنسي وبن مغيث من ترجي مستغانم بالمقبال سجّل ذهاب كلّ من آيت الطاهر وزيان شريف وعناني وحباش. أنهى اتحاد العاصمة موسم 2010 - 2011 في المركز التاسع وهو الذي راهن قبل انطلاقة الموسم على المركز الأول أمّا في منافسة الكأس فقد ودّع الاتحاد المنافسة في الدور الأوّل (ال 32) بسقوطه في ملعب سعيدة أمام المولودية المحلّية بضربات الجزاء وبذلك يكون هذا الموسم من بين المواسم السوداء التي لا يتمنّى أنصار الفريق الحديث عنها. 2011 - 2012 لعنة الإخفاقات تواصلت في الموسم الموالي توالت لعنة الإخفاقات فرغم الاستنجاد بالمدرّب مزيان إيغيل المدرّب الحالي لفريق النصرية إلاّ أن ذلك لم يغيّر شيئا بخروجه صفر اليدين. فبعد خروجه من منافسة كأس الجزائر أمام اتحاد الحرّاش بضربات الجزاء (4 - 1) في مباراة احتضنها ملعب 5 جويلية وشهدت أحداث عنف خطيرة كادت تودي بحياة العديد من أنصار الفريقين عقب تراشق الطرفين بالحجارة أصابت إحداها مصوّر قناة التلفزيون الجزائري الأمر الذي دفع إلى توقيف بثّ المباراة. لعنة الإخفاقات طالت الاتحاد في البطولة الوطنية بتسجيله العديد من الإخفاقات دفع ثمنها في نهاية المطاف بعد أن حلّ في المركز الثالث برصيد 51 نقطة وقبل انتهاء البطولة ببضع جولات تعرّض الفريق لاعتداء من طرف جماهير فريق مولودية سعيدة كاد يكلّف اللاّعب عبد القادر العيفاوي غاليا بتعرّضه لإصابة خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى الجامعي لمدينة سعيدة. ونظرا لخطورة هذه الأحداث منحت الرّابطة المحترفة نقاط المباراة لفريق الاتحاد (3 - 0) مع معاقبة فريق مولودية سعيدة بإحدى عشر مباراة دون جمهور وخارج الديار. يتبع...