لم يمر تعادل فريق اتحاد العاصمة أول أمس أمام مولودية بجاية مرور الكرام، إذ صب جميع أنصار الاتحاد غضبهم على لاعبي الفريق والطاقم الفني والإداري، مطالبين برحيل الجميع وعلى رأسهم الرئيس ربوح حداد الذي فشل، على حد تعبيرهم، في وضع استراتيجية محددة للنادي الذي لم يستطيع الحفاظ على لقبه الحائز عليه الموسم الماضي، إضافة إلى أنه لم يضمن البقاء بعد. لم يكن حداد الوحيد من استهدفه أنصار الاتحاد وإنما حتى المدرب الألماني أوتو فيستر الذي لم يحقق أي فوز منذ سبع جولات، وهي حالة نادرة يمر بها أصحاب اللونين الأحمر والأسود. من موسم حقق فيه 25 لقاء دون انهزام إلى موسم مليء بالانهزامات والتعثرات سواء خارج الديار أو داخلها. علامة استفهام كبيرة طالت أيضا أداء اللاعبين الذين تعرضوا هم الآخرون لوابل من الشتائم بعد المستوى الهزيل الذي ظهروا به أمام الموب، إذ أن الأسماء التي يضمها النادي ورغم صرف الملايير لجلبها إلىاأنها لم تقدم المطلوب، جاعلة من نفسها أضحوكة لعدم قدرتها على تأكيد أحقيتها بارتداء ألوان سوسطارة. عليق بات مطلوبا والكل هتف باسمه للعودة إلى الفريق عاد الحديث في معاقل الاتحاد عن رغبة محبي الفريق في عودة رئيسهم السابق سعيد عليق إلى تولي زمام الأمور في سوسطارة، إذ ردد المسامعية في لقاء الموب بصوت واحد رغبتهم في أن يعود عليق لبيته السابق، وأن يتنحى حداد الذي فشل، على حد قولهم، في مهمته. اتحاد الجزائر ومنذ أن وصل الرجل الأول ربوح حداد لم يجد محبو النادي العاصمي ضالتهم رغم الأسماء الكبيرة التي انتدبها النادي على غرار بلجيلالي وبلايلي ومانوتشو، إذ أن هذه السنة لم يستطع رفقاء لعيفاوي الحفاظ على لقبهم ولم يضمنوا حتى البقاء، إضافة لخروجهم من كأس الجمهورية في عقر دارهم وأمام متذيل الترتيب أولمبي الشلف، ما يستخلص أنه موسم جد سيئ لإدارة النادي التي فشلت في مهامها، وبات مطلب محبي الاتحاد تنحيهم وإعادة عليق الذي، حسب رأيهم، الوحيد من يستطيع إعادة أمجاد الفريق العاصمي. حداد لم يعد مرغوبا فيه وعاش ضغطا كبيرا في بولوغين ربوح حداد عاش أسوأ يوم له في بولوغين في ظل الشتائم التي طالته مباشرة بعد تعديل الموب النتيجة، إذ لامه الجميع على تسييره السيئ للفريق وعدم قدرته على التحكم في المجموعة، بدليل انتدابه لفيستر دون مراعاة عمل هذا الرجل الذي لم يقدر على تخطي العقبات التي واجهها منذ توليه قيادة سوسطارة، إذ أن عدم تحقيق الفوز في سبع مواجهات متتالية يعد خيبة كبيرة لفريق لطالما كان الشبح الأسود لنواد عديدة.