ضمن حملة تقودها الشرطة البريطانية أوقفت شرطة لندن الداعية المسلم أنجومي تشودري بتهمة الدعوة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية في مخالفة لقانون الإرهاب البريطاني بينما قال قياديون في الجالية المسلمة إن تشودري يسيء إلى الإسلام والمسلمين. ضمن حملة تقودها الشرطة البريطانية منذ سبتمبر الماضي أوقفت شرطة لندن الداعية البريطاني المثير للجدل أنجومي تشودري بتهمة الدعوة لدعم تنظيمات إرهابية محظورة في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. ومُدد توقيف تشودري عقب مثوله أمام محكمة وستمنستر الأسبوع الماضي ليودع رفقة المدعو (محمد رحمان) -المشتبه به الآخر الذي تم اعتقاله معه- في مركز احتجاز بالمحكمة الجنائية المركزية حتى 28 أوت الجاري للنظر في التهم الموجهة إليهما. ومن أشهر ممارسات تشودري قيامه صيف العام الماضي بتوزيع منشورات في شارع (أكسفورد سيركس) -أحد أشهر شوارع لندن- تدعو إلى مبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين. * مشتبه فيهم وأضاف المتحدث أن وحدة مكافحة الإرهاب قادت عملية واعتقلت في 25 سبتمبر 2014 أشخاصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة وهي بصدد التحقيق معهم. وقوبل اعتقال تشودري بترحيب قيادات في الجالية البريطانية المسلمة التي وصفته ب (أحد الأصوات التي شوهت صورة مسلمي بريطانيا بتصريحاته النارية الداعمة للمنظّمات المتطرّفة). واستغرب القيادي في الجالية ومدير مرصد الشرق الأوسط داود عبد اللّه تأخّر الشرطة في إلقاء القبض على تشودري رغم تصريحاته النارية الداعمة لمنظمات متطرفة. ويرى داود أن المسألة قد تكون مرتبطة بمخاوف الشرطة من تأثير أفكاره المتشددة على الشباب البريطاني المسلم رغم محدوديته حتى الآن. وتشدّد الشرطة البريطانية منذ نحو عام من إجراءات الرقابة كما أقرّت قوانين منحت بموجبها أجهزة مكافحة الإرهاب مزيدا من الصلاحيات في تعقب المتعاطفين أو المروجين لأفكار (الجماعات المتشدّدة) وتحديدا (تنظيم الدولة).