لايزال إرهاب الطرقات يحصد المزيد من الأرواح والحوادث، فقد عاشت ولاية بجاية يوما عصيبا أمس بعد أن شهدت وقوع حادثي مرور خطيرين خلّفا ما مجموعه 45 جريحا بعضهم في حالة خطيرة. وقع الحادث الأوّل صباح أمس في حدود الساعة الخامسة و45 دقيقة بمنطقة مرواحة، 07 كلم شرق بلدية خرّاطة، بعد اصطدام حافلة نقل المسافرين كان على متنها 32 مسافرا وشاحنة كانت معبّأة بالإسمنت كان على متنها سخصان. وقد أسفر هذا الحادث عن مقتل 34 شخصا، فيما يوجد كلّ من سائقي الحافلة والشاحنة وشخص آخر في وضعية خطيرة جرّاء الاصطدام العنيف الذي أدّى إلى سقوط الشاحنة من أعلى الجسر إلى أسفل الوادي. وحسب مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية التي تنقّلت الى عين المكان، فإن سبب وقوع الحادثة يعود إلى استعمال السرعة المفرطة من طرف سائقي المركبتين، الشيء الذي خلّف عددا كبيرا من المصابين الذين تعرّضوا لإصابات خطيرة، فقد احتفظت المصالح الاستشفائية بمجموعة كبيرة من المصابين، فيما غادر شخصان المستشفى بعد تقديم لها الإسعافات الأوّلية· كما خلّف هذا الحادث هلعا كبيرا في أوساط عائلات المصابين التي سارعت إلى مستشفى خرّاطة للاطّلاع على حالاتهم، والتي وجدت صعوبات في الاستفسار عن حالات ذويها وذلك بسبب تعنّت أحد الأعوان الذي يشتغل بالمؤسسة الاستشفائية الجوارية وغلق أبواب المؤسسة الاستشفائية في وجهها، وهو ما انجرّ عنه حدوث فوضى كبيرة أمام الباب الداخلي، كما عرقل هذا العون أداء مهام مختلف وسائل الإعلام بتواطؤ مدير المستشفى عبد الحميد بن بلوط الذي فضّل الاختفاء في مكتبه، في الوقت الذي راوغ فيه الصحيفين بمدّهم بحصيلة هذه الحادثة قبل أن يختفي عن أنظار كلّ من كان ينتظره. للإشارة، فإن العديد من الشهود كشفوا لنا الإهمال السائد في هذه المصلحة الاستشفائية، وقد أثّر هذا التقصير في العمل على المجموعة الأولى من المصابين التي وصلت الى المؤسسة الاستشفاية ولم تجد من يستقبلها بالداخل بسبب غياب الأعوان المكلّفين بالحراسة، وكذا الممرّضين والأطبّاء الذين انغمسوا في نومهم العميق في ظلّ غياب الراقبة عليهم. أيضا، شهد الطريق الولائي رقم 32 الرابط بين خرّاطة في بجاية وبوعنداش بولاية سطيف، في حدود الساعة الواحدة بعد زوال أمس انقلاب حافلة لنقل المسافرين تسبّب في إصابة 11 جريحا، نقل أغلبهم إلى مستشفى خرّاطة، بينما نقل أحد الجرحى في حالة خطيرة إلى مستشفى قسنطينة· وحسب مصادر محلّية، فإن انقلاب الحافلة يعود إلى انزلاقها وعجز السائق عن التحكّم في مسارها·