دراسة لمركز أمريكي تكشف: *** الدواعش يقتلون الليبيين ويهددون أمن الجزائر * تشير أحدث الإحصائيات إلى أن عدد الجزائريين في تنظيم داعش الإرهابي العالمي المشبوه ضئيل جدا قياسا إلى أعداد نظرائهم من دول عربية وإسلامية أخرى ويقدم مختصون جملة من الأسباب التي تدفع الجزائريين إلى (مقاطعة) التنظيم المشبوه الذي تؤكد (روايات) متعددة أنه (صنيعة أجهزة الاستخبارات الغربية). وبينما يقترب رقم المقاتلين بتنظيم الدولة الإسلامية من ثلاثة آلاف ويصل فيه عند المقاتلين التونسيين إلى 1500 يبدو الرقم ضئيًلا جدًا عند الجزائر بحيث لا يتجاوز 63 حسب بعض المعطيات والإحصائيات الحديثة التي تؤكد أن الجزائريين هم أكثر الناس عزوفا عن الانخراط في مخططات الدم الداعشية. أسباب (مقاطعة) الجزائريين ل(داعش) متعددة لكن يمكن إجمالها في ثلاثة وذلك وفق ما نشرته دراسة لمركز كارنيجي للشرق الأوسط قامت بها دالية غانم-يزبك ونشرتها شبكة السي ان ان الإخبارية الأمريكية. السبب الأوّل حسب تقرير (مركز كارنيغي للشرق الأوسط) هو الجرح الغائر للعشرية السوداء تلك السنوات العشر التي قتل خلالها 150 ألف شخص واختفى 7 آلاف آخرون ممّا جعل التوق إلى الأمن والاستقرار بعد تلك المرحلة أمرًا ملّحًا. ويضيف تقرير المركز أنه ومع اندلاع نزاعات في بلدان مجاورة عملت الدولة الجزائرية على آثار الصدمة الشعبية من أعمال العنف وعلى الخوف من اللّا استقرار كي ترّكز على ضرورة أن يسود الأمن التام في الجزائر. أما السبب الثاني حسب تقرير مركز كارنيغي هو صعود حركة الدعوة السلفية أو ما يُعرف بالسلفية العلمية التي حلّت بديلا عن الجهاد والعمل السياسي. فرغم وجودها منذ عشرينيات القرن الماضي إلّا أنها حظيت بدعم كبير منذ نهاية الحرب الأهلية خاصة توظيف أعضائها في الجامعات والمساجد. ومن أبرز وجوهها اليوم هناك علي فركوس وعبد الغني عوسات ومحمد تشلابي. ومن أسباب تناميها خيبات الأمل من الأحزاب الإسلامية والواقع السياسي عمومًا كما أنها شكّلت حضنًا للكثير من المتعاطفين سابقًا مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ. والسبب الثالث يضيف التقرير هو الصرامة الأمنية فرغم بعض الهجمات الجهادية المتفرّقة إلّا أن قوات الأمن الجزائرية تمتلك قدرات عالية إذ تصل أعدادها إلى 209 آلف عنصر يتمتعون بحوافز مالية مهمة ويدعمهم الجيش الوطني وجهاز المخابرات التابع له. وبدوره يستفيد هذا الجيش البالغ عدد أفراده 512 ألفًا من تدريب متطوّر وخبرات كبيرة في مكافحة الإرهاب وقد حقق نجاحًا نسبيًا في غلق الحدود أمام المقاتلين القادمين من الخارج. داعش يستخدم أسلحة كيمياوية قال هاميش دي بريتون غوردون الضابط السابق في كتيبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية البريطانية إن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) استخدام في العراق والشام الأسلحة الكيمياوية كأحد وسائله لنشر الخوف والذعر بين أعدائه). وذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن (التنظيم المتشدد يستخدم بالفعل قنابل غاز الكلور منذ العام الماضي ضد الجيش العراقي) موضحةً أن (ثمة تكهنات بأن التنظيم حصل على إمدادات من غاز الخردل العام الماضي بعدما استولى على مجمع مخازن أسلحة كيمياوية يعود لحقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على بعد 45 ميلا غرب بغداد). داعش يقترب من الجزائر! يواصل تنظيم داعش الدموي المشبوه الاقتراب من الجزائر عن طرق بسط سيطرته على بعض مناطق الشقيقة ليبيا ومن خلال اعتداءات مريعة يقوم بها هناك ويمكن اعتبار (الدواعش) الذين يقتلون الليبيين وغيرهم من المسلمين تهديدا جديدا لأمن الجزائر.. وبهذا الصدد أكد مصدر طبي في مستشفى ابن سينا في سرت الليبية وقوع عمليات إعدام جماعية قام بها تنظيم داعش لسكان الحي رقم 3 لأن أغلب الجثث التي وصلت من نساء ورجال من أبناء قبيلة الفرجان تم إطلاق الرصاص عليهم في الرأس ما يؤكد أنه تم تصفيتهم كما يرجح أن تتزايد أعداد القتلى. إلى ذلك أفاد مراسل قناة (العربية) ليل الخميس بأن داعش سيطر على المستشفى الميداني بالحي رقم 3 في سرت وأضرم النار فيه رغم وجود الجرحى فيه. وكانت معارك طاحنة جرت في سرت أدت إلى سقوط أكثر من 106 قتلى في 3 أيام من المعارك أغلبهم من قبيلة الفرجان بحسب ما أفاد مصدر رسمي. وشهدت المدينة نزوحاً جماعياً باتجاه مدن شرق وغرب البلاد هرباً من القتال المتواصل. وكان زعيم أنصار الشريعة (جماعة متطرفة بايعت داعش) حسن الكرامي في سرت توعد كل من يقف مع شباب قبيلة الفرجان من سكان الحي رقم 3 بهدم بيوتهم وصلبهم. الثني يناشد المجتمع الدولي من جهته وصف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني ما تتعرض له مدينة سرت على أيدي داعش بجرائم الإبادة وناشد المجتمع الدولي مساعدة ليبيا للتصدي للتنظيم. وانتقد الثني الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن على توريد الأسلحة إلى ليبيا ودعاه ألا يبقى مكتوف الأيدي دون الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هجمات داعش. وفي كلمة نشرت على صفحة الحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي حمّل الثني المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية عما يجري في البلاد من تدهور للوضع الأمني مستغرباً ما وصفه بازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربة داعش في العراق وسوريا وتغض الطرف عنه في ليبيا. الاغتصاب.. جزءٌ من ديانة داعش ! نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً مفصّلاً يشرح نظرة داعش للاغتصاب وتبرير الجماعات المتطرفة له ك(جزء من الدين). يحاول أفراد التنظيم الإرهابي تبرير تلك الجريمة الشنعاء بموجب تفسيرات للقرآن والشريعة الإسلامية. وتستهل الصحيفة التقرير بقصة عن أحد مقاتلي داعش الذي كان يشرح لفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً أن ما سيقوم به معها (أي اغتصابها) ليس بخطيئة كونها تنتمي لدين غير الإسلام فإن القرآن لا يعطيه فحسب الحق في اغتصابها بل يشجعه على ذلك. وأضافت الصحيفة أنه قام بالصلاة قبل اغتصابها وبعده في محاولة منه لتغليف جريمة الاغتصاب بأفعال تعكس ما لديه من تقوى وورع. إن الاغتصاب المنهجي للنساء المنتميات للأقلية الإيزيدية بات أمراً متأصلاً في ثقافة التنظيم ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم سبق له أن خطف 7520 ايزيدية العام الماضي. ونقلت نيويورك تايمز قصة أخرى عن فتاة عمرها 15 عاماً بيعت من أحد المقاتلين العراقيين وقالت: (كان يصلي في كل مرة كان يأتيني فيها لاغتصابي). وأضافت فتاة أخرى اكتفت بالحرف الأول من اسمها وهو ال(فاء): (كان يقول لي دائماً إن تلك الممارسة عبادة وأكد لي أن اغتصابي هو صلاته إلى الله). ومع 24 فتاة وامرأة أخرى نُقلت الأخيرة إلى قاعدة عسكرية في العراق وهناك سمعت كلمة (سبايا) للمرة الأولى وقالت(ضحكوا وسخروا منا وهم يقولون أنتم سبايانا. لم أكن أعرف ما يعني ذلك ولكن لاحقاً تولى القائد المحلي لداعش الشرح لنا أنها تعني الرق). وقد تم بيع الفتيات الأصغر سناً والأجمل في أول أسابيع خطفهن أما الأخريات وتحديداً الأكبر سناً والمتزوجات فوصفن كيف تم نقلهنّ من موقع إلى آخر قبل أن يتوافر عرض مناسب لشرائهن.