قفز من 200 إلى 360 دينار للكيلوغرام الواحد -- اشتكى أغلب المواطنين من الارتفاع الذي تشهده في هذه الآونة بالذات أسعار الدجاج ذاك الارتفاع الذي لم نسجله حتى خلال الشهر الفضيل الذي مر علينا منذ أسابيع وهو الأمر الذي لم يتقبله الزبائن خاصة وأن الدجاج هو المادة المتاحة لأغلب الطبقات إلا أن الكل تفاجأ بارتفاع سعره وخلو بعض المحلات المختصة في بيع الدواجن بسبب غلائه في أسواق الجملة. وفي جولة لنا عبر بعض المحلات سجلنا حيرة الزبائن من الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أسعار الدجاج حتى أن البعض منهم عاد خاوي اليدين إلى أسرته بسبب عدم القدرة على شراء دجاجة واحدة من الحجم المتوسط التي صعدت إلى 800 دينار بحيث قفزت العدوى من اللحوم الأحمراء والأسماك إلى لحوم (الزوالية) (الدجاج). تقربنا من بعض المواطنين فأبانوا استياءهم من ارتفاع الأسعار التي حرمتهم حتى من تلك المادة المتاحة للفئة المتوسطة خاصة وأن أسعارها في السابق كانت تخدم القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة منهم أحد المواطنين الذي التقيناهم في محل لبيع الدواجن ببئر توتة والذي بين حيرته من ارتفاع الدجاج الذي وصل إلى حدود 360 دينار وهو سعر لا يخدم الزبون على حد قوله خاصة وأن أسرته متعددة الأفراد ولا تلبي حاجتهم دجاجة واحدة كما أنه لا يستطيع اقتناء دجاجتين وهي على ذلك السعر الملتهب وبين عزوفه عن الشراء إلى غاية استقرار أسعاره لاسيما وأننا في عز الصيف وكانت أسعاره تنخفض في مثل هذه الفترة بسبب الوفرة وارتفاع درجات الحرارة لكن يبدو أن السوق لم يعد يعرف استقرارا في بيع السلع بالنسبة لأغلب المنتوجات الاستهلاكية التي يعتمد عليها المواطنون بالدرجة الأولى على غرار الدجاج كمادة غذائية مطلوبة جدا من طرف شريحة واسعة من المواطنين. سيدة أخرى قالت إنها تفاجأت كثيرا بارتفاع سعر الدجاج في هذه الفترة على غير العادة بحيث وأثناء جولتها عبر عدة محلات لاحظت ارتفاع الأسعار وانخفاض العرض حتى أن أغلب المحلات أوصدت أبوابها في وجه الزبائن مما أجبرها على الاستسلام للأمر الواقع عليها خاصة وأنها كانت مجبرة على اقتناء الدجاج لاستعماله في مناسبة عائلية الأمر الذي كلفها الكثير من المال فالزبون هو الضحية الأولى والأخيرة في جميع الحالات على حد قولها. أردنا الاستفسار عن سبب الارتفاع الجنوني لأسعار الدجاج فأجمع أغلب أصحاب المحلات الذين تحدثنا إليهم أن السبب يعود إلى ارتفاع سعره في أسواق الجملة وكذا قلة العرض بسبب موت الدجاج كمشكل يواجهه المربون في هذه الفترة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وموجة الحر الشديدة التي تشهدها الولايات الداخلية مما أدى إلى خسائر جمة تكبدها المربون مما أثر بالسلب على ارتفاع الأسعار كما يشتكي المربون من التهاب أسعار أغذية الدواجن وكذا ارتفاع أسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن بحيث يصل سعر بعضها إلى مليون سنتيم للعلبة الواحدة الأمر الذي يفوق طاقة بعض المربين وأدى إلى ضياع تلك الثروة الغذائية وموت الآلاف من رؤوس الدجاج. وقدرت حسب الإحصائيات الأخيرة للمصالح المكلفة بهلاك 30 بالمائة من إنتاج الدواجن لهذه السنة مما يرشح الأسعار إلى الارتفاع أكثر خلال الأيام المقبلة.