1000 دينار للظفر بدجاجة.. الأعراس تلهب أسعار الدجاج عرفت أسعار اللحوم البيضاء ارتفاعا قياسيا بحيث مكثت على اللهيب الذي أعلنه التجار في رمضان ووصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 400 دينار وهو السعر الذي استاء منه المواطنون، خصوصا وأن نفس المادة كانت قد عرفت انخفاضا منذ فترة قصيرة وانخفضت إلى سعر 180 دينار، وقد ترصد الزبائن نزول أسعاره بعد انقضاء رمضان إلا أنها مكثت على نفس الوتيرة مما فوّت على المواطنين فرصة جلبه كونه لا يتوافق والقدرة الشرائية الضعيفة للكثيرين، ولاحظ الكل الاستقرار الذي شهدته الأسماك بحيث تراجع سعرها عما كانت عليه من قبل ووصلت إلى حدود 200 دينار بعد أن وصلت في فترة سابقة إلى 400 و 500 دينار. المار على بعض الأسواق والمحلات المختصة في عرض الدواجن عبر العاصمة وضواحيها يلاحظ ارتفاع الأسعار الذي أضحى يخيم على اللحوم البيضاء الذي يبدو أنها سوف تغيب هي الأخرى من قائمة المواد الاستهلاكية للأسر البسيطة، بحيث كانت المادة الممنوحة والمسخرة للطبقات المتوسطة بالنظر إلى معقولية أسعارها وكانت لا تتعدى سعر 250 دينار للكيلوغرام وتنخفض الأسعار في وقت الوفرة وقد تصل إلى أقل من200 دينار، لكن المختصين في بيع تلك المواد حافظوا على نفس سلم الأسعار الذي أعلنوه في رمضان، بحيث تشهد المادة ارتفاعا خلال الشهر الكريم بالنظر إلى الإقبال عليها والتزم التجار بنفس السعر حتى بعد انقضاء الشهر الكريم الأمر الذي لم يهضمه المواطنون وغيب تلك المادة عن موائدهم. وفي جولة لنا غبر بعض الأسواق لاحظنا الارتفاع المذهل الذي شهدته المادة واستياء الكل من ذلك اللهيب المعلن من طرف تجار تحوّلت نيتهم إلى الانقضاض على جيوب المواطنين في كل مرة وليس في المناسبات فقط، بحيث يحتار المواطن من سبل ملء القفة اليومية التي بات ملؤها مستعصيا أو بالأحرى جعلها متوازنة وذات قيمة غذائية، فاللحوم البيضاء أو الأسماك أو حتى اللحوم الحمراء من الواجب أن تدخل في الاستهلاك اليومي و تحضير الأطباق لكي تكون ذات قيمة غذائية، إلى جانب الخضروات المرفقة بها إلا أن الأسعار المعلنة لم تساعد المواطنين على اقتنائها كونها تفوق قدرتهم الشرائية. ما عبر به أغلب المواطنين الذي اقتربنا منهم عبر بعض الأسواق ووجدناهم على درجة كبيرة من الغضب وتذمروا من الأسعار واحتاروا في كيفية ضمان معيشتهم اليومية من حيت توفير المواد الاستهلاكية التي مس أغلبها اللهيب. السيدة فاطمة من سوق باب الوادي عبرت بالقول أن آفة ارتفاع الأسعار قفزت من رمضان إلى ما بعد رمضان وهو ما يفسره الارتفاع الملحوظ الذي تشهده أسعار الدجاج التي وصلت إلى حدود 380 و400 دينار للكيلوغرام الواحد، وفي حين انتظر الكل - تقول- انخفاضه استقر على نفس الأسعار التي لا تخدم الأسر البسيطة وأضحت حتى تلك المادة تبعد عنها مثلها مثل اللحوم الحمراء. سيد آخر قال إن دجاجة جيدة صارت تكلف المواطن 1000 دينار أما المتوسطة فهي في حدود 700 دينار، ورأى أن تلك الأمور تصعب المعيشة اليومية وتجعل المواطن في حيرة من أمره وفي تحقيق قوت أبنائه. وتعد فترة الأعراس العائلية والمناسبات السعيدة من بين الفترات التي تشهد فيها تلك المادة لهيبا بالنظر إلى الطلب الكبير عليها من طرف العائلات لتحضير بعض الأطباق التقليدية. وبين الكل ارتياحهم من الاستقرار النسبي الذي عاد إلى الأسماك بمختلف أنواعها بعد أن كانت هي الأخرى تشهد لهيبا وعرفت إقبالا عليها من طرف المواطنين.