تتواصل معاناة 25 عائلة تقطن بحي حميدو سعادة ببلدية بوروبة ، شرق العاصمة، داخل بيوت هشة يعود تاريخ بناء بعضها لأكثر من 30 سنة، وذلك في محيط بات مليئا بالأخطار الوبائية جراء غياب قنوات الصرف الصحي، وانتشار القمامات بعد أن هدّمت الحاوية الوحيدة التي بناها السكان بأنفسهم من قبل المؤسسة المشرفة على مشروع توسيع الطريق المحاذي للحي ، دون أن تقوم بتعويضها بحاويات بلاستيكية. وطالبت هذه العائلات في حديثها « لأخبار اليوم « السلطات المحلية بضرورة انتشالها من الوضع المزري الذي أجبرت على العيش فيه، فمعظمها نزح من مختلف ولايات الوطن لسبب أو لآخر، والبعض هرب من ويلات الإرهاب، أما البعض الآخر فانتقل بحثا عن فرص عمل. وطالب السكان ولمرات عديدة السلطات المحلية بتحسين أوضاعهم، ومنحهم سكنات لائقة، كون سكناتهم الحالية أشبه ما تكون بأكواخ أضحت آيلة للسقوط على رؤوس قاطنيها كما وضعها الداخلي أشبه حسب السكان بسجن لايحتمل أن تعيش فيه العائلات ،وهذا بسبب ارتفاع الرطوبة بفعل تسربات مياه الأمطار عبر الجدران التي عرفت تصدعات بليغة واهتراءات ، إضافة إلى قلة التهوية نتيجة البناء الفوضوي لهذه البيوت زاد من معاناة هذه العائلات التي أصبحت تتخوف من إصابتها بأمراض مزمنة كالربو والحساسية، والأمراض المعدية، ويبقى هاجسهم الأكبر، تخوفهم من إمكانية سقوط أسقف هذه البيوت بمجرد هبوب الرياح. ويضيف هؤلاء السكان أن البلدية لم تكلف نفسها توصيل بيوتهم بالكهرباء، فهذه العائلات قامت بجمع اشتراكات واشترت أعمدة الكهرباء التي تم فيما بعد إيصالها بالكهرباء، كما أنهم وبدلا من أن تعدهم بسكنات اجتماعية -حسب السكان دائما- وصلت إليهم معلومات تفيد إقصائهم من سكنات لائقة في حين تقوم بعمليات ترميم على مستوى هذه السكنات ،إلى أن تنظر في وضعيتهم مستقبلا وبعد تخصيص لجنة خاصة لمعاينة تلك العائلات وإحصاؤها الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين رفضوا هذه الردود الغير المقنعة من طرف السلطات الوصية في الوقت الذي كانت العائلات تترقب نصيبها في السكن كباقي الأحياء التي شملتها عملية الترحيل كونها ضمن البيوت الهشة والآيلة لسقوط وحسبهم أن الوضع أصبح غير قابل للسكوت في ظل العيش داخل بيوت شبيهة على حد تعبيرهم بالجحور و التي لا تصلح للعيش لا صيفا و لا شتاء كما قالوا وأمام هذا الوضع المزري الذي تعيشه هذه العائلات تناشد السلطات العليا على رأسها القاضي الأول في البلاد بترحيلها أو منحهم عقود ملكية لتشييد بنايات ملائمة تصلح للسكن كما طالبوا السلطات المحلية بتهيئة شاملة للحي م تعبيد للطرقات وإعادة تهيئة قنوات الرف الصحي وغيرها من المشاريع المنعدمة بالحي.