تتواصل معاناة 35 عائلة تقطن بمزرعة قاسم بأولاد الشبل شرق العاصمة، داخل بيوت قصديرية يعود تاريخ بناء بعضها لأكثر من 30 سنة، وذلك في محيط بات مليئا بالأخطار الوبائية جراء غياب قنوات الصرف الصحي، وانتشار القمامات بعد أن هدّمت الحاوية الوحيدة التي بناها السكان بأنفسهم من قبل المؤسسة المشرفة على مشروع توسيع الطريق المحاذي للمزرعة، دون أن تقوم بتعويضها بحاويات بلاستيكية، أو حتى صناديق خاصة يهذا الغرض. وطالبت هذه العائلات في حديثها "لأخبار اليوم" السلطات المحلية بضرورة انتشالها من الوضع المزري الذي أجبرت على العيش فيه، فمعظمها نزح من مختلف ولايات الوطن لسبب أو لآخر، والبعض هرب من ويلات الإرهاب، أما البعض الآخر فانتقل بحثا عن فرص عمل. وطالب السكان ولمرات عديدة السلطات المحلية بتحسين أوضاعهم، ومنحهم سكنات لائقة، كون سكناتهم الحالية أشبه ما تكون بإسطبلات منها إلى مساكن للبشر على حد تعبيرهم، فارتفاع الرطوبة بفعل الأرض فلاحية، وقلة التهوية نتيجة البناء الفوضوي لهذه البيوت زاد من معاناة هذه العائلات التي أصبحت تتخوف من إصابتها بأمراض مزمنة كالربو والحساسية، والأمراض المعدية، ويبقى هاجسهم الأكبر، تخوفهم من إمكانية سقوط أسقف هذه البيوت بمجرد هبوب الرياح. ويضيف هؤلاء السكان أن البلدية لم تكلف نفسها توصيل بيوتهم بالكهرباء، فهذه العائلات قامت بجمع اشتراكات واشترت أعمدة الكهرباء التي تم فيما بعد إيصالها بالكهرباء، كما أن السلطات المحلية وعدتهم بسكنات اجتماعية -حسب السكان إلا أن لحد الآن لم يتلقوا أي التفاتة تذكر رغم أن معظم البيوت القصديرية استفادت من عملية الترحيل وأخرى عرفت مصيرها على اقل تقدير منحهم رخصة بناء أما حسب ممثل السكان لم يطالوا شيء من هذا القبيل رغم الوضع المزري الذي يتخبطون فيه في ظل انعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة وأنهم ذاقوا ذرعا في سكنات التي لا تصلح للعيش لا صيفا و لا شتاء خاصة في فصل الشتاء أين تتحول الطرقات المهترئة التي يميزها الطابع الترابي حيث تتحول إلى مستنقعات مائية وبرك من الأوحال التي تعرقل حركة الراجلين خاصة الأطفال المتمدرسين وكبار السن تاما المركبات فتعرضت معظمها إلى اعطاب نتيجة سقوطها في تلك الحفر سيما في الفترة الليلية مما اضطر أصحابها ركنها في مواقف السيارات المجاورة وعبر صفحاتنا جدد هؤلاء السكان مطالبهم وهي ترحيلهم إلى سكنات لائقة أو منحهم عقود ملكية للإقدام على تشييد بناءات مناسبة للعيش الكريم كباقي المواطنين الجزائريين وإدراج حيهم بمشاريع تنموية لانتشالهم من العزلة المفروضة عليهم طيلة هذه السنوات وأضاف محدثنا أن كل آمال السكان كانت معلقة على برنامج رئيس الجمهورية الصادر بالقضاء على البيوت الهشة والآيلة للسقوط إلا أن هذه التعليمة لم تمس حيهم المنسي الذي تخبط في المعاناة 30 عاما كاملة دون أن تلقى أي التفاتة من طرف السلطات المحلية التي طالما أدارت ظهرها لمشاكلنا وشكاوينا المتكررة طول هذه الفترة .