معرض العسل يحط رحاله في العاصمة تراجعٌ في إنتاج العسل ومربو النحل يشتكون مليكة حراث اشتكى مربو النحل من مشاكل عديدة تعترض نشاطهم خاصة فيما تعلق بسرقة صناديق النحل من الغابات و الحدائق التي توضع فيها وهو ما يعرّض هؤلاء لخسارة جسيمة. وفي سياق حديثه عن المشاكل التي تعترض مربي النحل قال نائب رئيس جمعية النحالين لولاية الجزائر شعبان شاوش سعيد أن (هناك أيضا مشكل آخر يعترض بعض مربي النحل و يتعلق الأمر برفض بعض أصحاب المستثمرات الفلاحية أن يضعوا صناديقهم في حدائقهم أو يشترطون مبالغ مالية مقابل ذلك مع أن الفائدة تعود له باعتبار أن الأزهار التي تستنشق النحلة رحيقها تُعطي أجود الثمار) وهنا أنصح أصحاب الحدائق و المستثمرات الفلاحية أن لا يبخلوا على مربي النحل بالسماح لهم بوضع صناديق النحل في مزارعهم لأنهم كما أشرت سيتحصلون على منتوج أجود وفاكهة لذيذة) -يضيف المتحدث-. وقد أعرب السيد شعبان شاوش سعيد عن أسفه لكون الإنتاج هذه السنة لم يكن وفيرا مثل السنة الماضية مرجعا السبب للظروف المناخية التي ميزت بعض الولايات الداخلية التي اعتاد مربو النحل وضع صناديقهم لإنتاج العسل مما أثر سلبا على الإنتاج و هو ما يعكس ارتفاع نوعا ما في سعر العسل غير أن الجمعية ومن خلال المعارض - يضيف المتحدث- تعمل على حثّ العارضين على بيع العسل بأسعار معقولة ليتسنى للجميع شراء العسل الذي هو دواء لكل داء على حد قوله. وقد أوضح محدثنا أن تنظيم هذه المعارض يسمح بشكل كبير في تسويق أجود أنواع العسل الجزائري الاستشفائي والغذائي التي ينتجها مربو النحل. للإشارة فقد نظمت جمعية النحالين لولاية الجزائر فعاليات معرض العسل بحديقة الحامة بالعاصمة والتي عرفت مشاركة ثمانية عشرة مشاركا من (مربي النحل محترفا) يمثلون العديد من ولايات الوطن على غرار تيبازة تيزي وزو البليدةبومرداس البويرة والجزائر العاصمة والذي يتواصل إلى غاية السبت القادم. وللإشارة فإن هذا المعرض عرف إقبالا منقطع النظير للمواطنين بالرغم من أن أغلب العائلات كانت وجهتها البحر. ويُعد هذا المعرض الذي دأبت عليه الجمعية أول معرض لها لهذا الموسم حيث حطّت رحالها بحديقة الحامة بالعاصمة ليعرض المشاركون الثمانية عشرة في أجنحتهم مختلف أنواع العسل (الحر) الغير مغشوش وكذا منتجات النحلة على غرار شمع النحل حبوب الطلع صمغ النحل وسم النحل الذي قال عنه مربو النحل بأنه مفيد جدا لالتهابات المفاصل والروماتيزم و يستعمل أيضا في تعقيم وتطهير الجروح المزمنة. وفي هذا الصدد قال نائب رئيس جمعية النحالين لولاية الجزائر شعبان شاوش سعيد في حديثه مع أخبار اليوم أن الجمعية المذكورة تعمل باستمرار على تنظيم مختلف معارض العسل في بلديات العاصمة أو أماكن أخرى يمكن أن تستقطب الجمهور مثل حديقة الحامة كأول معرض لهذا الموسم وهذا من أجل التقرب والتعرف أكثر على مختلف أنواع العسل ومنتجات النحلة والتقاء مربي النحل والزبون لتكون هناك ثقة أكثر بين الطرفين ما قد يفيد الزبون في التعرف على فوائد كل نوع من العسل الذي يرغب الزبون اقتناءه وأشار المتحدث أيضا إلى أن المعارض تضمن للزبون شراء أجود أنواع العسل المضمون صحيا 100 بالمائة والغير مغشوش والذي - كما قال- يعمل على ترويجه بعض الدخلاء على المهنة ممن لا يفقهون شيئا في تربية النحل حيث يعمدون على بيع عسل مجهول الهوية في أسواق فوضوية أو في الطرقات وحذر في هذا السياق المستهلك من اقتناء هذا النوع من العسل (الحمد لله أن الزبون استطاع من خلال المعارض التي تقيمها جمعيتنا أو جمعيات أخرى مختصة في تربية النحل أن تكون له ثقافة في شراء مختلف أنواع العسل و أصبح يميز بين مختلف أنواع العسل فقط من خلال الشم أو الذوق وأصبح أيضا يعرف فوائد كل نوع من العسل وهذا بفضل الحوار وفضول الزبون في معرفة كل شيء قبل اقتناء قارورة العسل وكل هذا شيء إيجابي.