انطلقت أول أمس بحديقة التجارب الحامة بولاية الجزائر الطبعة الثالثة للمعرض الجهوي للعسل ومشتقاته، والذي بادرت بتنظيمه إدارة الحديقة بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمربي النحل. ويشارك في هذه التظاهرة التي ستمتد إلى 23 من شهر أوت الجاري 14 عارضا من ست ولايات هي الجزائر والبليدة وتيبازة والمدية وبومرداس وتيزي وزو. ويرمي هذا المعرض وفق ما ذكره نائب رئيس جمعية مربي النحل لولاية الجزائر السيد شعبان شاوش سعيد إلى تعريف المواطنين بالمنتوجات المحلية للعسل ومشتقاته وكذا تحفيز الشباب للتوجه نحو ممارسة نشاط تربية النحل. وأضاف أن مثل هذه المعارض تمكن المستهلك من التعرف على سبل التفريق بين العسل الحر والمغشوش الذي يتم تسويقه على أساس أنه منتج أصلي، وأوضح أن ثقافة استهلاك هذه المادة المفيدة لجسم الإنسان لدى المواطن موجودة، وهناك طلب محسوس على مختلف أنواع العسل الذي يستعمل كدواء وشفاء من نزلات البرد بالخصوص. وذكر أنه من بين الأنواع المعروضة عبر مختلف أجنحة المعرض منتوجات من شتى أنواع العسل كالحمضيات والكاليتوس والسدرة والجزر البري واللباينة والبلوط وغيرها ومشتقات العسل كحبوب الطلع والكريمات التجميلية. واستقطبت هذه الفعالية العشرات من زوار الحديقة الذين تقربوا من العارضين لطرح العديد من التساؤلات فيما يخص تربية النحل وكيفية استخراج العسل. من جهته قال مدير حديقة التجارب الحامة إن هذا الفضاء يشكل فرصة ملائمة لتسويق منتجات العارضين القادمين من ولايات وسط البلاد، كما يعتبر أيضا فرصة لتوعية المواطن بضرورة الحفاظ على البيئة بكل أشكالها لما لها من أهمية كبيرة في حياته. واعتبر المعرض من ضمن النشاطات التي تقوم الحديقة بتنظيمها دوريا لفائدة زوارها، علما أن ورشة النحل التابعة لها تشارك بدورها بجناح خاص في هذا المعرض الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي. وكشف عن وجود فكرة من أجل توسيع نطاق المعرض مستقبلا ليأخذ صبغة أكبر بمشاركة كافة ولايات الوطن من أجل خلق فضاء لاحتكاك المربين فيما بينهم وإعطائهم فرصة لعرض أكبر قدر ممكن من مختلف أنواع العسل المنتجة بالجزائر على مستوى حديقة حديقة التجارب الحامة.