الأسواق الشعبية تمتلئ بطاولات عرضها أولياء يهبون إلى اقتناء الأدوات المدرسية مبكرا بدأت العطلة الصيفية تدخل في أسبوعها الأخير بالنسبة للكثير من الجزائريين وخاصة بالنسبة للأطفال الذين سيعودون إلى أقسام الدراسة بتاريخ 6 سبتمبر كما حددته وزارة التربية الوطنية وهو الأمر الذي جعل الكثير من أولياء الأمور يدخلون في حيرة من أمرهم حول اقتناء الأدوات المدرسية وخوفا من الوقوع في ضائقة مالية عشية الدخول المدرسي وتراكم المصاريف على كاهلهم يسارع الكثير من الأولياء إلى اقتناء الأدوات المدرسية مبكرا.
عتيقة مغوفل لم تعد تفصلنا إلا أسابيع قليلة عن عودة تلاميذ جميع الأطوار إلى مقاعد الدراسة بعد قضائهم عطلة دامت أكثر من ثلاثة أشهر لذلك بدأ الكثير من الباعة عبر بعض أزقة العاصمة ينصبون بعض الطاولات العشوائية لبيع الأدوات المدرسية وهو الأمر الذي جعل الكثير من الأولياء يتهافتون على مثل هذه الطاولات طمعا منهم في بعض الأثمان البخسة. أولياء في حيرة من أمرهم المتجول هذه الأيام في بعض أزقة الجزائر العاصمة يلاحظ انتشار بعض الطاولات العشوائية لبيع الأدوات المدرسية في بعض النواحي الشعبية على غرار باب الوادي وساحة الشهداء بحيث شهدت الأسواق إقبالا كبيرا من طرف الأولياء مرفقين بأبنائهم من أجل استطلاع أسعار الأدوات المدرسية بينما فضل آخرون اقتناء ما تيسر لهم بغرض تفادي الضغط الذي يعرفه الدخول المدرسي عادة وكان أول من تقرينا منها وتحدثنا إليها في هذا الصدد السيدة (سعاد) التي وجدناها رفقة أبنائها بالقرب من إحدى الطاولات بباب الوادي والتي أكدت لنا أنها تفضل شراء الأدوات المدرسية لأبنائها المتمدرسين في الطور الابتدائي والمتوسط بالإضافة إلى المتمدرسين في الطور الثانوي من أصحاب الطاولات العشوائية وبالأخص تلك المتواجدة أمامها بباب الوادي بحيث تقتني من عندهم كل سنة الأدوات وقد أصبحت زبونة دائمة على مستوى تلك الطاولات التي تشتهر بتخفيض أسعار الكراريس ومعظم اللوازم نسبيا مقارنة بالمكتبات خاصة التي يحتاجها التلاميذ والمتكونة من 120 و200 صفحة مضيفة أن هناك فرقا كبيرا وتقوم باقتصاد ما يقارب 800 دج مقارنة بالأسعار المتداولة بالمحلات والمكتبات لذلك تختار الشراء من هذه الأمكنة والجدير بالذكر أن هناك بعض أولياء الأمور من يقومون بالاستفسار عن أسعار الكراريس وبعض لوازم المحفظة المدرسية ويقارنونها بالمتداولة في المكتبات والمراكز التجارية ثم يختارون المكان الذي يشترون منه لوازم المدرسية الخاصة بأبنائهم. فرصة للشباب البطال يعد الدخول المدرسي فرصة للكثير من الشباب لربح المال الوفير حيث يستغلون الفرصة في تخفيض أسعار الأدوات المدرسية من أجل جلب عدد كبير من الزبائن بحيث تكون أسعارها في متناول الجميع ذلك ما يمكنهم من بيع كمية كبيرة من السلع بأسعار منخفضة وفي جولة قمنا بها ببعض طاولات بيع الأدوات المدرسية بباب الوادي لاحظنا تداول بعض الأدوات المدرسية بأسعار معقولة وفي متناول الجميع حيث يتراوح سعر كراس من 96 صفحة بين30 دج و35 دج حسب نوعية الورق وكراس 120 صفحة ب54 دينارا أما سعر كراس 288 صفحة فبلغ 100 دج وقد أوضح لنا أحد الباعة أن بعض السلع التي يتم بيعها بالمحلات المجاورة لطاولته ثمنها مرتفع جدا مقارنة بالتي يبيعها قائلا: (أنا أبيع هذه المقلمة ب150 دج بينما تجدها في بعض المحلات ب200 دج أو أكثر علما أنها من نفس الماركة وهذه الأقلام أبيعها ب10 دج وهناك من يبيعها ب15 دج في المحل فيما يخص بعض أسعار السلع التي وجدناها مرتفعة يقول إن أسعار ماركة(ماباد) الفرنسية تعرف ارتفاعا مقارنة بنوعية السلع الأخرى من ماركة (تيكنو) و(فارتاكس) ولا يستطيع أن يخفض سعرها كون ماركة (ماباد) تعرف ارتفاعا لدى باعة الجملة مؤكدا أن سلعته تلقى رواجا كبيرا لدى المواطنين ذوي الدخل المتوسط وحتى ميسوري الحال. ساحة الشهداء فضاء لعرض الأدوات المدرسية تعرف ساحة الشهداء انتشارا ملفتا للطاولات الفوضوية لبيع الأدوات المدرسية والتي كانت إلى وقت قريب مخصصة لبيع لوازم المنزل والملابس إذ يقوم أصحابها بتغيير نشاطهم مباشرة مع اقتراب موعد الدخول المدرسي أين تجدهم ينتشرون في كل الأزقة ويتنافسون فيما بينهم من أجل جلب أكثر عدد من الزبائن وذلك بتخفيض سعر الأدوات وكل لوازم الدخول المدرسي خاصة أن المكان يعرف إقبال المواطنين من جميع النواحي القريبة من العاصمة والبعيدة عنها فهناك من قام باقتناء بعض اللوازم وآخرون فضلوا الاستفسار عن الأسعار ونوعية السلع المعروضة من أجل اقتناء لوازم أبنائهم هذه السنة من الفضاءات الأقل سعرا إنقاذا لميزانيتهم على حد تعبير العديد من الأولياء الذين التقيناهم..