توفي عسكريان تونسيان متأثّرين بجراح أصيبا بها في انفجار لغم أرضي زرعه إرهابيون في جبل مغيلة من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود حسب ما أعلنت وزارة الدفاع أمس الثلاثاء. قال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة (توفي عسكريان الأول ليلة اول أمس والثاني فجر امس متأثرين باصابات خطيرة لحقت بهما جراء انفجار لغم أرضي حصل الاثنين في جبل مغيلة). وكانت الوزارة أعلنت الاثنين إصابة أربعة عسكريين خلال عملية تمشيط للجيش في الجبل اثر انفجار اللغم الذي زرعه (إرهابيون). وجبل مغيلة متاخم لجبل الشعانبي (أعلى قمة) الذي تتحصن فيه (كتيبة عقبة بن نافع) الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس. وزرعت (الكتيبة) المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ألغاما تقليدية الصنع في جبال بولاية القصرين لمنع تقدم قوات الأمن والجيش. ومنذ نهاية 2012 قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في انفجار ألغام وكمائن وهجمات نسبت السلطات أغلبها الى كتيبة عقبة بن نافع. وفي أفريل 2014 أعلنت تونس جبل الشعانبي (منطقة عمليات عسكرية مغلقة) وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم المتاخمة للشعانبي (منطقة عسكرية). وعزت وزارة الدفاع حينذاك هذا الإجراء إلى (تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية وتضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة). وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي خطّطت كتيبة عقبة بن نافع التي تحمل اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس لتحويل هذا البلد إلى (أوّل إمارة إسلامية في شمال إفريقيا) وفق السلطات التونسية.