الاحتلال يرضخ للأسير ويعرض الإفراج عنه أخيرا.. انتصرت أمعاء (علاّن) أكّدت ناشطة في مجال الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال أن سلطات الاحتلال عرضت الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام محمد علاّن الذي يعاني من وضع صحّي (خطر للغاية) في 3 نوفمبر القادم مع تعهّد الاحتلال بعدم اعتقاله مرّة أخرى. قالت المتحدّثة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل في تصريح خاص إن علاّن (لم يردّ بعد على قرار الاحتلال بالموافقة أو الرفض) مشيرة إلى أنه (ينتظر الآن جلسة الاستئناف التي سيتّضح خلالها قراره بالموافقة على قرار الاحتلال أو وقف تناول الماء والأملاح) وقالت: (علاّن معرّض في أيّ وقت للموت المفاجئ بسبب تعطّل بعض أجهزة الجسم عن العمل والنقص الحادّ في الأملاح). وكان الأسير علاّن قد هدّد عبر رسالة له نقلها عنه شقيقه بعد أن سُمح بزيارته مفادها أنه (سيتوقّف عن المدعّمات والماء خلال اللّيلة ما لم يكن هناك قرار إيجابي خلال 24 ساعة بشأن قضيته) حسب أمينة الطويل التي تتوقّع أن يصدر قرار جلسة الاستئناف. وتعليقا على قرار الاحتلال قال مدير مركز أحرار لمتابعة شؤون الأسرى فؤاد الخفش إن الاحتلال (رضخ لمطالب الأسير علاّن قبل أن يفكّ إضرابه عن الطعام وهو الذي يقود معركته مع الاحتلال بأمعاء فارغة) وأضاف أن ذلك هو (الانتصار بكلّ ما تعني الكلمة من معنى وهزيمة للاحتلال كذلك) موضّحا أن (الجميع الآن ينتظرون قرار الأسير علاّن قائد هذه المعركة). وشهدت مختلف المناطق الفلسطينية حملة تضامن مع علاّن عبر مسيرات احتجاجية واعتصامات ومظاهرات في قطاع غزّة والضفّة الغربية المحتلّة وفلسطينالمحتلة عام 48. وتعرّض الأسير المضرب عن الطعام لعملية (تنويم قسري) قام بها الاحتلال يوم الجمعة الماضي عبر أطبّاء مستشفى (برزلاي) الواقع في مدينة عسقلان الذي يرقد فيه علاّن. واعتقل علاّن في شهر سبتمبر 2014 ودخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يزيد على شهرين في سجن النقب الصحراوي رفضا لاعتقاله الإداري ودخل فجر الجمعة الماضي في (غيبوبة خطيرة جدّا) حسب هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين.