عاش حي بن سعيد المتواجد بالمخرج الغربي لعاصمة ولاية الجلفة أمس، على وقع انتفاضة العشرات من الشباب والسكان ودخولهم في مواجهات مفتوحة مع قوات مكافحة الشغب بسبب مباشرة تهديم بناءات وتوسّعات غير شرعية وغير قانونية، وهو ما رفضه السكان الذين ردّوا بالحجارة وبتحطيم آلة البيلدوزر والتعدّي على سائقها. هذه المواجهات خلّفت عددا من الجرحى في صفوف الشرطة والسكان لم يتمّ تحديد عددهم، إلاّ أن مصدرا عليما تحدّث عن نقل شرطي مصاب على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية والطبّية بمستشفى الجلفة بعد تعرّضه للرّشق بالحجارة من قبل بعض المحتجّين· وذكرت مصادر مطّلعة ل أخبار اليوم أن قوّات مكافحة الشغب أوقفت على خلفية هذه الحادثة 05 أفراد تمّت إحالتهم على التحقيق، فيما ظلّ العشرات من أفراد قوّات مكافحة الشغب في مراقبة الوضعية من بعيد مع العمل على تفريق جموع المحتجّين بهدف السّيطرة على الأوضاع وإعادة الهدوء والسكينة إلى ربوع الحي، مع العلم أن بعض الأفراد حاولوا غلق الطريق الوطني رقم 46 المتّجه إلى الغرب بالحجارة إلاّ أن قوّات الأمن أفشلت هذا المخطّط. وتعتبر هذه الانتفاضة الرابعة من نوعها، حيث كان الحي قد عرف أيضا خروج العشرات من السكان على خلفية جملة من المطالب الاجتماعية، وكذا بسبب حادث مرور تعرّض له أحد الأطفال· ومن الواضح أن أعمال الشغب والاحتجاجات لم تعد مقتصرة على كبريات المدن في البلاد، مثل العاصمة وعنابة، بل تعدّتها لتشمل مدنا أقلّ كثافة سكانية، مثل تيارتوالجلفة. حيث باتت الاحتجاجات العنيفة الخيار المفضّل لكثير من الجزائريين، سواء للتعبير عن سخطهم إزاء وضعيات معيّنة أو لرفض تغيير واقع معيّن مثلما حصل أمس بالجلفة·· والقضية للمتابعة·