عاش حي ''بن أسعيد''والواقع بالمخرج الغربي لبلدية الجلفة صبيحة أمس على وقع احتجاجات وصدامات مفتوحة بين قوات مكافحة الشغب والسكان الذي شكلوا تجمعات ضمت ما يقارب500 مواطن قاموا بالتصدي لجرافات البلدية التي كانت تنوي تهديم ثلاثين بيتا، بناء على قرار وقعه رئيس البلدية يقضي بتهديم البناءات الفوضوية المواجهات بدأت بين المواطنين وقوات التدخل السريع بعدما أتمت جرافة البلدية تهديم ثلاثة منازل ليقوم المحتجون بتحطيم جرافة البلدية وإصابة سائقها بجروح نتاج تهاطل الحجارة عليه، وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل رجال الأمن ضد الغاضبين، ما أسفر عن مواجهات أدت إلى تحطيم بعض السيارات بالإضافة إلى إصابة ضابط شرطة إصابة بليغة أدت إلى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة بالإضافة إلى تعرض عدد من رجال الشرطة لإصابات طفيفة، كما أصيب العشرات من المحتجين بجروح، ليتم بعدها غلق الطريق الرابط بين دائرة الشارف بعاصمة الولاية الجلفة، والذي تم فتحه بتدخل رجال الأمن، ليتم في النهاية توقيف عدد من المحتجين·لكن الغريب في قضية حي ''ابن سعيد'' الذي يضم أكثر من 1000 نسمة أن جل بيوته بنيت دون رخص وأمام أنظار السلطات، وهو ليس أكواخا قصديرية، بل منازل تحتاج إلى تسوية قانونية، وليس إلى هدم كما تقوم به سلطات الجلفة اليوم، حيث تحول ''لهدم'' إلى استعراض ''سينمائي'' منذ مجيء الوالي الحالي، الذي تمت ''ترقيته'' من وال منتدب في حسين داي إلى وال ''كامل'' على الجلفة!لكن ما عاشته الجلفة يوم أمس ، كان حي ''حاشي أمعمر'' الفقير قد عاشه منذ شهر، مع''إصرار'' الوالي، على محاربة وتهديم البناءات الفوضوية وفي عز فالشتاء'' حيث تم تهديم عشرات المنازل دون تمييز، مع العلم أن بعضها ظهر بأنه يتوفر على عقود شرعية، حيث خلفت المواجهات حينها عشرات الجرحى ·المهم في ''أحداث الجلفة'' أن الوالي أبابكر الصديق قد انتحرت شعبيته على أسوار حي ''ابن سعيد''، بعدما ''كفر'' الفقراء بطريقة تعامله مع الشارع ومع المعدمين خاصة، بمبرر ''هيبة الدولة'' التي لا يمكنها أن تكون غطاء لرمي ''الناس'' في العراء وفي البرد دون توفير البدائل·!فما يحدث في الجلفة، منذ تنصيب الوالي الجديد، يبدو أقرب إلى أفلام ''الأكشن'' منه إلى برامج وخيارات التنمية، فعوض أن تفكر السلطات الجديدة في ''بدائل'' وفي تنمية وتطوير للبرامج القديمة والجديدة، أصبح المتتبعون لا يصحون إلا على ''غزوات الوالي'' وهو ينتقد و''يبهدل'' ويطرد من مكتبه المدير الفلاني أو المنتخب والمير العلاني· والمهم أن الولاية التي كانت مفتوحة على مصراعيها للحوار وللاستماع للآخر، تحول الدخول إلى واليها يحتاج إلى ''فيزا'' من ''بروتوكول'' جديد·· كانت أول ''غارة'' له إهانته لرئيس المجلس الشعبي الولائي قبيل دورة المجلس الأخيرة، حسب ما ذكرته مصادر محلية ل''البلاد·'' والثابت أن ما يجري الآن بالجلفة مسلسل ''مكسيكي'' بطله وال·· أراد أن يستعيد سلطة ''الوالي'' كاملة، فتجاوزها ليكون هو الوالي و هو رئيس الدائرة وهو المير وهو المدير!!