أرجعها إلى عدم خلق توازن بين الطلب والعرض وهشاشة الشبكة عريبي يحمّل وزارة الطاقة مسؤولية انقطاعات الكهرباء رافع ممثّل الشعب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي عن معاناة المواطنين من الانقطاعات المتكرّرة للتيّار الكهربائي في الأرياف والمدن محمّلا وزارة الطاقة مسؤولية ذلك لعدم قدرتها على خلق التوازن في سوق الطاقة بين المعروض وحجم الطلب الذي يتّسع يوما بعد يوم. طالب عريبي وزير القطاع صالح خبري في سؤال كتابي وجّهه له أمس بوضع حدّ لهذه الانقاطاعات المتكرّرة التي تنقطع معها حياة المواطنين خاصّة في الأرياف والتي تعرّي في الوقت ذاته الواقع المزري والبائس للطاقة الكهربائية في الجزائر التي تعرف اختلالا بين المعروض منها وحجم الطلب. ففي ظلّ محدودية العرض نتيجة عدم السعي للتكيّف والاندماج والتنمية والتجديد في وسائل الطاقة واتّساع وتنامي الطلب بسبب النمو السكّاني وتنامي طلب المؤسّسات على الطاقة فإن قدرة السوق على تحقيق هذا التوازن مستبعد كلّيا فضلا عن اهتراء الشبكة الكهربائية ما جعلها غير قادرة على المقاومة وغير قابلة للاستمرار والعطاء. ووصف ممثّل الشعب انقطاع الكهرباء الذي يعرف وتيرة مرتفعة لازدياد الطلب عليها في فصل الصيف بانقطاع الأوكسجين عن الإنسان بسبب الحاجة الشديدة للمواطنين بسبب ارتفاع درجة الحرارة وحاجة بعض المنتجات الغذائية والصيدلانية واسعة الاستهلاك وسريعة التلف إلى الحفظ في أجهزة التبريد كما تسبّب خسائر مالية كبيرة للمحلاّت التجارية والخبّازين وهو ما يفسّر الاحتجاجات الكثيرة عبر ربوع القطر الوطني في فصل الصيف. وسأل عريبي الوزير خبري متى يتمّ التخلّص من ظاهرة انقطاع التيّار الكهربائي عن الأفراد والمؤسّسات والمدن؟ وهل من برنامج مسطّر لتجديد الشبكة الكهربائية المهترئة؟ وهل من برنامج لتغيّر لغة الخطاب والتعامل اتجاه الزبائن بالصدق والوفاء؟ خاصّة وقد أصبحت مختلف مصادر الطاقة وبالخصوص الطاقة الكهربائية مكوّنا هامّا في الحياة اليومية للأفراد والمؤسّسات حيث لا يمكن الاستغناء عنه ولو للحظة واحدة حيث إذا انقطعت هذه الطاقة توقّفت الحياة معها مشيدا بتجربة الدول التي أوغلت في التقدّم والرقي المدني وأصبحت مدنها تحتفل بمرور قرن على عدم انقطاع التيّار الكهربائي فيها وأصبحت تتفنّن في تقديم خدمة الطاقة لمواطنيها عكس الجزائر التي ما تزال تتخبّط في مشكل هشاشة الشبكة الكهربائية واهترائها. ودعا عضو لجنة الدفاع الوطني مسؤولي قطاع الطاقة والمناجم إلى السعي لتغيير نظرة المواطنين إلى الجهاز والذي لن يتمّ إلاّ من خلال تغيير هذا الجهاز لأسلوبه في معاملة زبائنه من خلال ثورة يقوم بها على أنظمته الطاقوية المهترئة عن طريق التجديد والتطوير وتحديث أساليبه في معاملة المواطنين من خلال انتهاج أسلوب جديد يقوم على الاحترام والمرونة والإقناع والتفهّم أضعفها إخبار المواطنين بتوقيت قطع التيّار الكهربائي حتى يتمكّنوا من أخذ الاحتياطات الممكنة.