لم تجد مؤسسة سونلغاز بولاية الشلف أمام كثرة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي مؤخرا عن معظم بلديات الولاية والأحياء الكبرى لعاصمة الولاية، غير إلقاء اللوم على زبائنها الذين أفرطوا في استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بالإدارات العمومية والمنازل، بالإضافة إلى الغش في استغلال الطاقة الكهربائية الذي كلفها ضياع 40 مليون كيلوواط من الطاقة الكهربائية، فضلا عن عامل الطبيعة الذي ساهم في الانقطاعات الأخيرة بفعل ارتفاع درجات الحرارة غير المتوقع عرفت عدة أحياء كبرى بعاصمة ولاية الشلف الأسبوع الماضي انقطاعا كليا للتيار الكهربائي الأمر الذي أثر كثيرا على يومياتهم مع موسم الحر خصوصا في اليومين الأخيرين حيث بلغت درجة الحرارة أكثر من 47 درجة مئوية، حيث تكبد العشرات من تجار المواد الغذائية خسائر نتيجة التعطل في أجهزة التبريد، فضلا عن الخسائر التي تكبدها أصحاب الحفلات والتي تزامنت مع الارتفاع الكبير المسجل في درجة الحرارة. وسجلت أحياء الشرفة،لالة عودة والحي الشرقي لعاصمة الولاية نسبة كبيرة من الانقاطاعات في التيار الكهربائي مقارنة بباقي أحياء المدينة، ووجد التجار وأصحاب المحلات التجارية الذين يبيعون مواد استهلاكية سريعة التلف بفعل الحرارة صعوبة في تقبل الأمر الواقع، بفعل الخسائر التي تكبدها البعض منهم خصوصا أولئك الذين لم يحتاطوا للأمر بتوفير محركات كهربائية لحماية سلعهم وموادهم من أي تأثيرات محتملة لغياب التيار الكهربائي عن محلاتهم. ولم تفلح مساعي المؤسسة المتمثلة في اقتناء 20 محولا كهربائيا لتخفيف الضغط على تلك الموجودة حاليا وتجديدها للشبكة الباطنية بإضافة خطين إضافيين لتعزيز التموين بالطاقة الكهربائية لمؤسسة الكهرباء والغاز بولاية الشلف، حيث تواصلت الانقطاعات المتكررة التي تعرفها الشبكة نتيجة لعمليات القرصنة التي تطال شبكة الكهرباء، حيث وصلت إلى 40 مليون كيلوواط، وهو ما يمثل خسارة مالية تقدر ب 160 مليون دينار بفعل التعدي على الشبكة والاستغلال اللاعقلاني للطاقة الكهربائية خاصة في بعض الأحياء التي تعرف عمليات ربط عشوائية للتيار الكهربائي دون وجود عدادات كهربائية. وتعول ذات المؤسسة على التقنية الجديدة الممثلة في تقنية “ميكروسكاد” أو التحكم عن بعد في الشبكة، التي أدخلت مؤخرا للولاية لتطبيق التقنية الجديدة للتحكم عن بعد في الكهرباء ومعرفة مكان وزمان الانقطاعات الكهربائية للتمكن من التدخل بسرعة وتفادي انقطاع التيار الكهربائي كلية، حيث رصد لها 261 مليون دينار.