عاشت بعض مناطق الوطن أمس الأربعاء على وقع احتجاجات عنيفة حين خرج بعض المواطنين للتعبير عن غضبهم من ارتفاع الأسعار، وظروف اجتماعية معينة يصرون على ضرورة تغييرها· وبهذا الخصوص عاشت مدينة وهران الواقعة على بعد 400 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة، أجواء متوترة حين حاول بعض المحتجين التجمع للتعبير بشكل جماعي عن تذمرهم من واقعهم، وهو ما حاولت قوات الأمن التعامل معه بالحكمة المطلوبة· كما شهدت مدينة فوكة، بتيبازة، حالة غليان، أمس، حين أبدى عدد غير قليل من المواطنين سخطهم على الزيادات التي عرفتها مؤخرا أسعار بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع، علما أن القليعة وبواسماعيل شهدتا قبل يومين احتجاجات مشابهة، بلغت حد قطع الطريق، وهو ما تسبب في ارتباك حركة السير عبر العديد من المحاور الطرقية· وبالعاصمة، واصل أزيد من مائة عامل بميناء الجزائر أمس الأربعاء إضرابهم الذي باشروه منذ أمس الثلاثاء احتجاجا على الإجراءات الجديدة المتعلقة بتعويض الساعات الإضافية وتنظيم العمل حسبما علم لدى نقابة المؤسسة· وأفاد نفس المصدر أن النشاط على مستوى الأرصفة رقم 3 و4 و5 و7 لا يزال متوقفا في حين يواصل عمال الرصيفين 1 و2 عملهم· وصرح المدير العام المساعد لمؤسسة ميناء الجزائر السيد عبد العزيز غطاس أن خلال صبيحة أمس الأربعاء كان العمل جاريا على مستوى أربع سفن· كما أكد في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن المديرية العامة للمؤسسة كانت قد اجتمعت أمس الثلاثاء مع المجلس النقابي لبحث الوضع، موضحة أن النقابة في اتصال دائم مع المضربين لوضع حد لهذه الحركة الاحتجاجية·