* بن بادة: "الأسعار ستنخفض ابتداء من مارس في الأسواق العالمية" لم تمر الاحتجاجات العنيفة التي هزت بعض مدن القطر الوطني، تعبيرا عن رفض المواطن للارتفاع الكبير لأسعار بعض المنتجات ذات الاستهلاك الواسع دون تحرك رسمي من أعلى السلطات في البلاد، التي قررت اتخاذ إجراءات استعجالية من شأنها حماية الجزائريين من نار الأسعار المشتعلة في الأسابيع الأخيرة· وأكد مصطفى بن بادة وزير التجارة، أمس، أن مصالحه اتخذت العديد من الإجراءات الجديدة التي من شأنها تنظيم السوق الوطنية وبالتالي حماية المستهلك والعودة إلى التصدير وإعادة إنعاش صادرات الحبوب وغيرها من مشاريع مستقبلية أخرى، مشيرا في الوقت ذاته إلى التدابير المتخذة والتي تسمح للحكومة التدخل لمعاقبة التجار المخالفين ووضع حد لفوضى الأسواق التي شهدت أسعارها تذبذبا كبيرا خلال الفترة الأخيرة أدت إلى خروج المئات من المواطنين إلى الشارع للتنديد بالزيادات المفاجئة· وأشار بن بادة خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بمقر وزارته على إثر الانتفاضة الشعبية التي اهتزت لها مؤخرا العديد من مناطق الوطن خاصة منها تيبازة والعاصمة بسبب الارتفاع العشوائي لبعض المواد الأكثر استهلاكا كالزيت والسكر، إلى التدابير والإجراءات الجديدة لوزارته والخاصة ببرنامج هذه السنة المتعلقة منها بتنظيم السوق منها مشاريع تنموية كإنشاء 3 أسواق جملة بالوطن إلى جانب 10 أسواق جهوية ومخابر وطنية· من جهة أخرى تطرق الوزير إلى قضية ارتفاع الأسعار التي يشهدها السوق، مشيرا إلى أن وزارته تتابع بقلق الموضوع مرجعة الغلاء إلى ارتفاعها في الأسواق العالمية غير أنه قال أن الأمر ليس بمبرر كافي لأن الارتفاع الملاحظ حاليا مبالغ فيه، فيما طمأن وفي المقابل المستهلك بأن الحكومة تواصل حرصها على دعم العديد من المواد الاستهلاكية وكذا إيجاد مختلف الصيّغ للقضاء على فوضى الأسواق واحتكارها، مشيرا وفي الوقت ذاته إلى إمكانية عودة الاستقرار في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية ابتداء من شهر مارس في البورصة العالمية وبالتالي عودة الاستقرار في أسعار السوق الوطنية، علما أن الأسواق الجزائرية شهدت خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا مفاجئا على مختلف أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع كالزيت الذي قفز سعر اللتر الواحد منه إلى 145 دينار، فيما سجل سعر الكيلوغرام الواحد من السكر ب130 دينار، الأمر نفسه انطبق على المواد الاستهلاكية الجافة التي قفزت أسعارها في الفترة الأخيرة إلى السقف، كلها أجواء مشحونة أدت بالعديد من المواطنين إلى الخروج إلى الشوارع بحر هذا الأسبوع، خاصة منهم الشباب العاطلين وذوي الدخل المحدود بمدن تيبازة فوكة، الشعيبة وشايق بتيبازة وبكل من البريجة باسطاوالي والسمار بالعاصمة إذ أضرموا النيران في العجلات المطاطية وجذوع الأشجار، وتسببوا في شل حركة المرور عبر الطريق الولائي الرابط بين القليعة وفوكة، والطريق الوطني رقم 69 الرابط بين بواسماعيل والقليعة، إضافة إلى احتجاجات بوسط مدينة الشعيبة، أما باسطاوالي فقد هدد المحتجون بحرق محطة البنزين لولا تدخل عقلاء بالحي لحدثت الكارثة، وقطع السكان على إثرها الطريق المؤدي إلى المركب السياحي بسيدي فرج، تنديدا منهم على الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية بطريقة فجائية وتراكم المشاكل الاجتماعية من انعدام فرص الشغل، الأجر الباهت لبعضهم ومشكل السكن التي تتخبط فيه نسبة كبيرة منهم·